تقارير « البيان»

الفوانيس في غزة.. بهجة واستثمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

غزة وعلى الرغم من ظروفها الصعبة، استقبلت شهر رمضان مثل كل عام على قدر المستطاع، ورغم فيروس «كورونا» (كوفيد19) الذي فرض طقوساً مختلفة، إلا أن فانوس رمضان بشكله وبألوانه الرائعة زين منازل الغزيين ووقف في وجه كورونا باحثاً عن ضحكة طفل ومبشراً بقدوم الشهر الفضيل.

فانوس رمضان هذه المرة «صنع في غزة» بصناعة يدوية وبحرفية عالية، ملأ الأسواق وأضاف حالة من الفرح والبهجة رغم غياب الكثير من الطقوس بسبب الإجراءات الوقائية خشية انتشار كورونا.

يوسف عليان صاحب منجرة صغيرة في بيته قام بصناعة الفوانيس، ينتظر مجيء التيار الكهربائي ويبدأ بصنع الفوانيس من الخشب، بأشكال وأحجام مختلفة، موضحا إلى أنه قام بصناعة الفوانيس لبيعها، كونها تدخل الفرحة على نفوس الأطفال، ووجدت هذه الفكرة قبولا كبيرا.

وقال عليان:«قمت في منجرتي بصنع فوانيس بأربعة أحجام مختلفة وأشكال مختلفة»، مشيرا إلى أن بعض الفوانيس فيها إنارة وأخرى ليس فيها، وبأسعار مختلفة في متناول الجميع.

أما عائلة اليعقوبي فقد شرعت كذلك بتصنيع الفوانيس المزخرفة بعد أن علموا بإمكانية حدوث نقص بسبب القيود على الاستيراد من الخارج بسبب جائحة كورونا.

وكخلية النحل يعمل الأب مع زوجته وأبنائه الأطفال في صنع الفوانيس المزينة استثمارا لوقتهم في ظل استمرار حالة الطوارئ.

وأشار محمد اليعقوبي، بعد أن أثنى على عمل زوجته ومساعدة أبنائه في صنع الفوانيس قائلا: «اتفقنا أنا وأبنائي أن نستثمر وقتنا في شهر رمضان في شيء إيجابي وإنتاجي، وأن يكون لكل منا دور معين في صناعة فوانيس شهر رمضان وتزيين المسكن والبناء الذي نسكن فيه».

وأضاف: «أن الهدف ليس للتجارة، في كل عام نقوم بهذا العمل في تزيين المنزل والبناء الذي نسكن فيه.

ولكن في هذا العام تغيرت الأمور بسبب عدم استيراد الفوانيس وأصبحت أقوم بصناعة أعداد كبيرة وأقوم ببيعها وأصبحت مصدر دخل للعائلة في ظل هذا الإغلاق الشامل على مناحي الحياة كافة».

في الصورة المقابلة تقوم الخمسينية أم جمال بصناعة العشرات من الفوانيس التي تقوم بتوزيعها على المكتبات والمحلات بأسعار مناسبة للجميع لتشكل فرحة وبهجة للأطفال خاصةً في ظل فيروس كورونا الذي غيب الكثير من الطقوس

Email