رغماً عن استمرار الحرب في اليمن، عقب انقلاب الميليشيا الحوثية والتداعيات الاقتصادية لها والتخوف من فيروس كورونا، إلا أن مشاريع شبابية صغيرة برزت للحياة في عدد من المحافظات اليمنية قبل شهر رمضان وخلاله في صراع مع هذه التداعيات.

قبل شهر رمضان، أصر شوقي القدسي 25 عاماً على إطلاق مشروعه الصغير، وبدأ في استئجار محل لعمل السنبوسة والباجية في تعز. يقول شوقي لـ«البيان»: «قمت ببيع ذهب زوجتي واستأجرت محلاً واشتريت الأدوات، والحمد لله هناك إقبال كبير وأتوقع إقبالاً في الأيام الأولى من رمضان، هناك تحسّن مستمر في البيع حيث أبيع ما يقارب (1200 ـ 1100) ما يوفر قوت أسرتي».

ويقول محمد الشرعبي 26 عاماً، إنه سعيد بافتتاحه محلاً مع شريكين من نفس سنه لبيع الحلويات والعصائر الطازجة بعدن. ويذكر الشرعبي لـ«البيان»، أن هناك إقبالاً على الشراء مع تحقيق ربح يقارب (10000 ـ 9000) ريال يومياً.

وفي ظل استمرار حصار الميليشيا الحوثية لمدينة تعز، انصب تفكير علي عماد بالاتجاه لتجارة الخضراوات بالجملة وبيعها في السوق المركزي بتعز. يوضح عماد «استلفت مبالغ مالية بحدود 200 ألف ريال من الأسرة، فيما ساعدت معرفة والدي ببائعي الخضراوات ومزارعيها على أخذ سلال الخضراوات بالأجل وتسليمهم لقيمتها بعد أن أبيعها».