تقارير البيان

السوريون يستخدمون الترحيب سلاحاً ضد الملل

ت + ت - الحجم الطبيعي

عدد من الحبال المتلألئة بدأت تغزو نوافذ دمشق، تحمل فوانيس رمضان وأهلّة ترحب جميعها بقدوم الشهر الفضيل، في ظل حجر يومي مفروض على سكان العاصمة السورية منع عليهم تبادل الزيارات ومشاركة الإفطار.

قرر الدمشقيون هذا العام كسر ملل الحجر، بالترحيب المضاعف بشهرهم الكريم، وعمد الغالبية لتزيين منازلهم من الداخل أو الخارج بزينة رمضان التي انتشرت بكثافة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مع عروض التوصيل إلى البيت، ما يعني إمكانية التسوق دون الحاجة للمغادرة أو انتظار موعد فتح الأسواق التي خُصص لها يومان فقط في الأسبوع من الصباح حتى الثالثة.

وتقول أم يزن، وهي من السيدات اللواتي أسسن محلاً افتراضياً عبر «الفيسبوك» و«الواتس آب» وبدأت بعرض بضائعها وعروض الأسعار والتوصيل التي تقدمها، بأن هذا العام حاولت الاستفادة من الوضع الراهن وتراجع الحركة التجارية في السوق، بالإضافة لتواجد الناس في بيوتهم.

ونجحت بالفعل في حب الناس لمنتجاتها التي اشترتها بالأصل من مستودعات ولم تصنعها بنفسها. وتعلق السيدة الأربعينية أن غالبية من اشترى عبر الإنترنت ووصلته طلباته وهو مستلق على أريكته ستعجبه هذه الخدمة حتى بعد رمضان وبعد «كورونا» فهي مريحة ومختصرة للوقت.

بدورها، تقول إحدى السيدات إنها أرادت هذا العام إدخال الفرحة لقلوب أطفالها، بعدما ملوا من أيام الحجر الطويلة، واشترت عبر النت زينة رمضان وبدأت بتعليقها مع الأولاد واختيار الزوايا المناسبة لهم، وشعرت أن هذا العام سيكون استعدادهم أكبر لشهر الصوم بعدما احتفلوا به.

وتضيف سيدة أخرى، بأنها اعتادت كل عام وضع بعض الزينة في منزلها، لكن هذا العام قررت زيادتها وتوزيعها بعدة أماكن في المنزل، وتقول: «إن لم نكن قادرين على مغادرة البيت في المساء وارتياد المطاعم، سنحضرها لمنازلنا وسنمضي أمسيات مسلية دون أن نغادر».وفرض فيروس «كورونا» على سوريا وضعاً اقتصادياً صعباً لذا قرر البعض تأسيس مشاريعهم الجديدة عبر الإنترنت.

كما عمد البعض الآخر لعرض تجارته الواقعية عبر محلات ومولات افتراضية، في تجربة هي الأولى من نوعها في سوريا بهذا الحجم.

Email