تقارير البيان

«الزعتري».. بهجة الشهر الفضيل وتحديات الجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجهز الأسر السورية في مخيم الزعتري، لاستقبال شهر رمضان المبارك، هذه الأسر التي اعتادت على أن تعيش أجواء رمضانية تختلف عن الأيام العادية، بدءاً من تزيين الكرفانات والأسواق، إلى السهرات الرمضانية بين الأقارب والأصدقاء، وصولاً إلى المسحراتي، الذي يدق طبله لإيقاظهم وقت السحور.

وفقاً للعائلات، فإن جائحة كورونا، أثرت قليلاً في الأجواء الرمضانية، ولكنها حولت بوصلة الأسر إلى فعاليات منزلية أكثر فائدة، بحسبهم، ومنحت الأسر، فرصة للتفكير جدياً بكيفية إدارة نمطهم الاستهلاكي، وتحفيزهم على التعاون والتضامن لتجاوز الصعاب.

السوري محمد خلف، وهو أب لطفلين، يؤكد أن معظم العائلات تحاول جاهدة أن تحافظ على فرحة شهر رمضان، رغم الصعوبات المادية، وأيضاً النفسية، وأنّهم سيحوّلون الحظر الصحي إلى فرصة لقراءة القرآن والاستغفار.

يضيف: «قررت أن أعد مجسماً لمسجد أضعه داخل الكرفانة، لنصلي أنا وعائلتي، وبالنسبة للتواصل مع الجيران والأصدقاء، سنحافظ قدر الإمكان على عاداتنا، من خلال تبادل الأطعمة، ليس فقط لتذوقها، وإنما للتأكيد على أهمية مساعدة الأسر التي تحتاج إلى الدعم».

دور أكبر

ومن جهة أخرى، ترى رنا شبانة، وهي أم لستة أطفال، أن شهر رمضان من أجمل شهور العام، حيث تجتمع الأسرة وقت الإفطار، ويسهرون إلى وقت التراويح، ويغتنمون أوقاتهم من خلال صلاة التراويح وجلسات الذكر. تردف قائلة: «سنزين الكرفانة أنا وأطفالي من الداخل، لا نستطيع شراء الزينة من الأسواق، بسبب الجائحة، فهنالك العديد من الطقوس لن نراها، مثل المسحراتي والصلاة في الجوامع والزيارات والذهاب إلى الأسواق بسهولة».

Email