«كورونا» ينعش مبادرات تضامن السوريين في مصر

الهدوء يخيم على شارع اعتاد أن يزدحم بالباعة السوريين أمام أحد جوامع القاهرة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهم تضرر قطاع عريض من السوريين في مصر من العاملين باليومية، في إنعاش مبادرات التكافل والتضامن بينهم، وسط مناشدات مُتكررة -عبر المجموعات الخاصة بالسوريين بمواقع التواصل الاجتماعي- لعديد من الأطراف لدعمهم ومساندتهم في هذه الظروف، سواء مناشدات للتجار ورجال الأعمال السوريين أو مناشدات لمفوضية اللاجئين.

«قلبنا عم ينحرق».. استغاثة نشرها محمد كلساني (وهو مقيم سوري في مصر، مدير إحدى مجموعات السوريين على فيسبوك) رصد من خلالها جانباً من معاناة السوريين.

تلك الأزمة الخاصة بإيجارات البيوت، نشطت لأجلها عدد من المبادرات المُطالبة لأصحاب المنازل بتأجيل تحصيل الإيجارات في ظل تلك الظروف.

كما أطلقت الناشطة (ي.ز) مبادرة جديدة داعية إلى حض السوريين كافة على اقتطاع جزء من مصاريفهم اليومية على كماليات غير مهمة، لتوجيهها لمساعدة آخرين في سداد الإيجارات أو غيرها من المصروفات.

وتقول: «هذه المبادرة هدفها الحض على تقنين الإنفاق على الأمور غير المهمة، وتوفير تلك المصروفات لدعم المحتاجين من السوريين في ظل تلك الظروف الصعبة التي يعيشونها، سواء بسداد جزء من الإيجارات المتأخرة عليهم أو غير ذلك».

الحلقة الأضعف

الحلقات الأضعف في المجتمعات هم عادة الأكثر تضرراً في أوقات الكوارث والأوبئة، ومن بينهم اللاجئون، الذين يواجهون معاناة مضاعفة، فمثلهم مثل أهل البلد الذين يقطنون فيه في تأثرهم بالإجراءات الوقائية التي أفضت إلى توقف الكثيرين عن العمل بشكل كامل أو جزئي، ويزيد على تلك المعاناة ظروفهم الاستثنائية الخاصة كلاجئين أو ضيوف.

وتبنت مجموعة (الجالية السورية) وهي مجموعة ناشطة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مبادرة أطلقها مجموعة من الشباب السوريين، هادفة إلى توصيل مساعدات غذائية إلى الأسر السورية الأكثر احتياجاً.ويقول مطلق المبادرة (أ.خ) إنها تستهدف من اضطرتهم الظروف لترك أعمالهم في ظل معاناة «كورونا»، إضافة إلى الفئات الأكثر احتياجاً في صفوف السوريين.

Email