خطفت قنينة زيت زيتون تزن كيلوغرامين الأضواء في الضفة الغربية المحتلة، تبرع بها طفلان من عائلة متعففة، ومستورة الحال في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، بعد أن تم الكشف عنها وبيعها في مزاد خاص نظمته بلدية بيت فوريك على الهواء مباشرة عبر صفحتهم على «الفيسبوك».
عامر خطاطبة رئيس البلدية يقول لـ«البيان»: تفاجأنا في لجنة الإسناد والخير أثناء حملة جمع التبرعات المادية والعينية، التي أطلقناها قبل نحو أسبوعين لصالح الأسر المتضررة جراء جائحة «كورونا»، بأن عائلة فقيرة متعففة ومستورة الحال، يعاني فيها رب الأسرة من مرض مزمن، أقعده عن العمل منذ سنوات، قد لامس شعور الفقراء، وتضامن معهم وشعر أن الواجب الوطني يحتم عليه أن يبادر بالتبرع ولو بشيء بسيط من احتياجات أسرته الأساسية، ضمن حملة التبرعات التي أطلقتها لجنة الإسناد والخير، فبعث مع أطفاله قنينة زيت زيتون إلى مقر البلدية اقتطعها من مونة بيته دعماً للأسر المحتاجة، لا يتجاوز ثمنها 11 دولاراً، إلا أن قيمتها المعنوية كبيرة بكبر حجم الأخلاق الكريمة والقيم النبيلة، التي تتحلى بها هذه العائلة المستورة.
مزاد مفتوح
خلال حملة التبرعات التي أطلقتها البلدية مباشرة على صفحات التواصل الاجتماعي تم إحضار قنينة الزيت، وشكر القائمين على الحملة العائلة المتبرعة مع التحفظ على هويتها، ورفع أحدهم قنينة الزيت على رأسه وهو يبكي احتراماً لهذه المبادرة، فبادر أحد المواطنين بشراء قنينة الزيت بمبلغ 140 دولاراً توزع على المحتاجين، وعلى الفور تم الإعلان عن مزاد علني مفتوح لبيع قنينة الزيت، ويعود ريعها لصالح صندوق التكافل الاجتماعي، فدفع أحدهم 600 دولار، ستوزع على الأسر المتعففة في البلدة.
ويؤكد خطاطبة أن قنينة الزيت صارت أهم مرتكزات حملة التبرعات الخيرية في البلدة، وستعرض طيلة أيام الحملة في مزاد علني مفتوح، وعلى الهواء مباشرة، لدعم الأسر المتضررة جراء الأزمة المالية والصحية التي فرضها وباء «كورونا» (كوفيد-19)، وأشار أن لجنة الإسناد والخير جمعت حتى اليوم ما يقارب 140 ألف دولار.
