ليبيا.. تساقط مرتزقة أردوغان وتركيا تدفع بعناصر جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تجد تركيا من وسيلة لمواجهة خسائرها في ليبيا سوى الاستنجاد بمرتزقة جدد من سوريا وإرغامهم على القتال في ليبيا بعد تقدم الجيش الليبي في كل الجبهات.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السلطات التركية أرسلت دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا بعد مقتل عدد كبير منهم بالمعارك الأخيرة الدائرة في طرابلس وشرق مصراتة.

وأضاف المرصد السوري أن دفعة جديدة مؤلفة من 150 عنصراً على الأقل انطلقت خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، من مركز مدينة عفرين وتوجهت بواسطة باصات نقل تركية إلى الحدود.

كما انطلقت مجموعات أخرى تضم العشرات من مدينتي جرابلس والباب إلى نقطة التجمع في منطقة حوار كلس حيث وصل نحو 300 عنصر من الفصائل إلى ليبيا يوم أمس.

خسائر

وأرجع المرصد السوري سبب هذا التدفق الكبير في المرتزقة إلى الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم، إذ وثق المرصد مقتل 17 مقاتلاً خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، وبذلك، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لأنقرة جراء العمليات العسكرية في ليبيا 182 مقاتلاً.

وأكدت مصادر أن أعداد المقاتلين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية خلال الأسبوع الجاري بلغت نحو 2000 مقاتل، حيث تمَّ إيعاز قيادات فصائل المعارضة بإرسال 100 إلى 200 عنصر من كل فصيل، بينما طُلب من الفصائل الكبيرة من 200 إلى 250 عنصراً.

ورغم اعتياد إرسال قيادات المعارضة عناصرها إلى القتال في ليبيا، إلا أن هذه المرة أجبر الجانب التركي إرسال جميع العاملين في مقار المعارضة من حرس، إداريين، موظفين، مرافقي القيادات، طواقم طبية، ومسؤولي إطعام.

تهديدات

وجاء ذلك بعد تهديدات مباشرة من قبل القيادات بفصل كل من يخالف أوامر الإرسال، في ظل البطالة التي ضربت مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية المدعومة تركياً، الأمر الذي أجبر العديد على الموافقة.

ورجّح المصدر أن صرامة التعليمات التي جاءت من الجانب التركي، تأتي بسبب تزايد أعداد الجرحى والقتلى من عناصر المعارضة ممن تمَّ إرسالهم في دفعات سابقة إلى ليبيا.

Email