قصة خبرية

السورية فرح سخّرت نفسها لتوعية الصم بمخاطر الوباء

فرح التل

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بداية الحديث عن انتشار فيروس كورونا حول العالم وطرق الوقاية منه، قررت الشابة السورية فرح التل التوجه لشريحة الصم وتقديم كل ما يمكن أن يهمهم بخصوص هذا المرض، عبر فيديوهات خاصة تقوم بتصويرها مستخدمة لغة الإشارة وتنشرها عبر فتحتها على الفيسبوك، ذلك أن النظام الصحي في البلاد ليس لديه مثل هذه الإمكانات.

فرح ومن خلال خبرتها الطويلة لأكثر من عشر سنوات في العمل مع الصم كمترجمة لغة إشارة لهم، لمست النقص في المعلومات العاجلة والسريعة التي يتلقونها بشكل عام وبمجال فيروس كورونا بشكل خاص، فالشاشة المحلية تقدم نشرة إخبارية لمدة يومين في الأسبوع مترجمة بلغة الإشارة، وهو أمر غير كاف، لاسيما مع تسارع الأحداث اليومية وانتشار أخبار عديدة على مدار اليومين بخصوص كورونا، وحالات الإصابة عالميا وحتى محلياً، فضلاً عن تعليمات الحجر المنزلي وحتى الحظر المفروض محلياً.

وأمام هذا الواقع قررت الشابة السورية تأدية دورها، والمساهمة في نشر الوعي، فبدأت بتصوير فيديوهات خاصة بالفيروس المستجد، ونشرتها عبر السوشيال ميديا، ما حقق انتشاراً جيداً لها بين الصم المتعطشين للحصول على المعلومات.

وتشرح فرح بأنها تستقي معلوماتها من صفحة وزارة الصحة السورية، لتنقل من خلالها التصريحات الرسمية حول الوقاية وحالات الإصابة، بالإضافة للنصائح كما تنقل عن صفحة وزارة الداخلية ما يتعلق بالحظر وساعاته المفروضة محلياً وكل ما يطرأ من تعديلات بخصوصه، كما تراقب الشريط العاجل على الشاشة وتقوم بترجمة أي خبر مهم يمكن أن يفيد الشريحة التي تتابعها.

ترى فرح أن شريحة الصم كانت مظلومة بخصوص التوعية في سوريا، فمن خلال متابعتها لم تقدم لهم ما يقدم في دول أخرى بوجود ترجمة فورية لأي معلومة تقدمها وسائل الإعلام، ما يجعل الصم على اطلاع كاف بكل ما يجري حولهم.

اعتادت فرح تقديم فيديوهات التوعية الصحية والغذائية، حتى قبل انتشار فيروس كورونا، وكانت تنشرها عبر «الواتس آب» وبرنامج «إيمو» عبر «مجموعات» خاصة بالصم، وهي تعتمد في ذلك على دراستها للتغذية، كما أنها تملك خبرة طويلة في لغة الإشارة التي تعلمتها من مترجم الأخبار المتلفزة للصم،هيثم دادو.

Email