تقارير «البيان»

لعبة ورقية تتحدّى «عزل كورونا» في لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لعبة ورق فريدة، لا ربح فيها ولا خسارة، أعدّها وصمّمها المصوّر والمصمّم الشاب الفلسطيني الهويّة، مارتن خليل، وأطلق عليها اسم «في زمن الكورونا»، اقتباساً من عنوان الرواية الشهيرة:

«الحبّ في زمن الكوليرا» للروائي الكولومبي الراحل غابرييل غارسيا ماركيز، قبل أن يضعها في أيدي ملتزمي نصيحة «خلّيك بالبيت». ترك المصمّم الفلسطيني النقاط الثلاث التي تسبق اسم اللعبة.

في خيار تركه لحاملها، إذ قد يكون اللاعبون أصدقاء أو أشقاء أو أحباء.«صممت هذه اللعبة في وقت فُرض علينا فيه البقاء في المنزل لنحمي أنفسنا وغيرنا من فيروس كورونا، قبل أن يأتي الفيروس كنا بعيدين عن بعضنا ولا نعرف أشياء كثيرة عن بعضنا»، هذا هو النصّ التعريفي الذي تُفتتح اللعبة به في الكتيّب المرفق، أما موضوعات الأسئلة والتحديات، فمعظمها استفسار عن هوايات اللاعبين، أو اهتماماتهم الفرديّة، ما يذوّب الجليد بينهم. وتضم اللعبة قسم التحديات وأغلبها مُضحِكة، كأن يتّصل أحدهم بمطعم ليشتري كميّة كبيرة من الفلافل أو الشاورما!.

استوحى المصمّم فكرة اللعبة، من الألعاب التي يُطلق عليها اسم «كاسرات الجليد»، بمعنى أنّ من يلعبها سيكتشف أنّها تساعد على التعرّف أكثر على الآخر، وتكون نتائجها مضحكة حيناً ومثيرة للاهتمام حيناً آخر، أو رائعة في معظم الأحيان.

نماذج فكاهية

بعيداً عن زيف العالم الافتراضي، ترتكز أصول اللعبة، التي تتّبع أسلوب طرح الأسئلة للتعارف وكسْر الحواجز، والتي صمّمها خليل، على نماذج أسئلة فكاهية وتحدّيات مرِحة، تتمّ الإجابة عنها بشكل فردي أو مداورة، وتمّ تجميعها من مصادر باللغة الإنجليزية ومن الحياة اليوميّة في لبنان، قبل صياغتها باللهجة اللبنانية البسيطة.

وكانت النسخة الأولى، التي صدرت بمجموعة من 96 سؤالاً و24 تحدياً، متضمنة في أولها صفحتين توعويتين موجزتين، ومرفقتين برسومات توضيحيّة ونص بسيط ومفهوم باللهجة المحلية، حول فيروس «كورونا» وأعراضه التي تظهر على حاملي المرض، وإرشادات وقائيّة خاصة على الطريقة اللبنانية. علماً أنّ النسخة تُباع في السوق الافتراضي بمبلغ زهيد.

نسخة ثانية

تتطلّب اللعبة لاعبَين أو أكثر، ومؤلّفة من فئتين: الأولى تحمل قطعاً ورقيّة صفراء، طُبِعت عليها أسئلة متنوّعة، فيما تحمل الفئة الثانية مجموعة أوامر طُبِعت على قطع ورقيّة برتقاليّة اللون. يتناوب اللاعبون على سؤال بعضهم، البعض الآخر، عبر سحب ورقة سؤال من الباقة المؤلّفة من 196 سؤالاً.

وعلى صاحب الدور الإجابة عن السؤال المكتوب على الورقة بصدق، رغم ما يسبّبه له من إحراج، إلّا أنّه وحال الامتناع عن الإجابة، تقدّم اللعبة خياراً آخر: اختيار ورقة من باقة الأمر المؤلّفة من 24 ورقة، وعليه تنفيذ المهمّة المطلوبة منه من دون اعتراض. وفي انتظار صدور النسخة الثانية من اللعبة، بعد إدخال تعديلات على الأولى، لطرْحها في السوق الافتراضي، وبيعها ورقياً لا إلكترونيّاً، اختار المصمّم المولود من أم لبنانيّة وأب فلسطيني، أن تكون لعبته باللهجة اللبنانية انسجاماً مع لهجته ونمط عيشه.

Email