مصطفى الكاظمي... من الصحافة إلى رئاسة الحكومة العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلف الرئيس العراقي برهم صالح، رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، كمرشح لرئاسة الوزراء، بعد إعلان المكلف عدنان الزرفي انسحابه.

ويعد مصطفى الكاظمي شخصية سياسية «مستقلة»، فيما استهل طريقه السياسي مع المعارضة العراقية في لندن ومن باب الصحافة وكتابة المقالات السياسية التي تناولت الأوضاع العراقية في الداخل والخارج، حيث كان مقرباً من حزب الدعوة قبل اتجاهه للعمل مع القوى المدنية المستقلة، وكان في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات ناشطاً مع المؤتمر الوطني العراقي الذي كان يضم غالبية من القوى السياسية المعارضة لنظام صدام حسين.

وبعد رفض الفصائل المقربة من إيران ترشيح عدنان الزرفي لرئاسة الحكومة، وافقت على مصطفى الكاظمي، رغم أنها رفضته سابقاً، إلا أنها اضطرت الى القبول بالكاظمي، نتيجة الضغط الذي سببه الزرفي عليها في الآونة الاخيرة، وعدم نجاحها في الاتفاق على مرشح معين.

ولد مصطفى عبد اللطيف مشتت الملقب بـ «الكاظمي» في بغداد العام 1967، وحصل على الشهادة الإعدادية من بغداد، ثم ترك العراق في أوائل الثمانينيات بعد صدور قرار بإعدام كل من ينتمي لحزب الدعوة الإسلامي، والتحق في العام 2010 بقسم القانون في جامعة أهلية/ قسم الدراسات المسائية، وحصل على شهادة البكالوريوس في القانون العام 2014.

أول عمل قام به الكاظمي بعد تسلمه جهاز المخابرات، قيامه بعمليات طرد ونقل، وشهد الجهاز الذي أشرفت على تأسيسه وكالة المخابرات الأمريكية «سي آي أي» بدلاً من الجهاز السابق الذي حُلَّ بعد غزو العراق العام 2003، عمليات طرد ونقل، حسبما أكدت مصادر سياسية متطابقة.

وكشف مسؤول قريب من مكتب رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي أنّ حملة الاقالات طالت مدراء عامّين وضباطاً كباراً في الجهاز، إضافة الى إلغاء شعبة إيران في الجهاز بشكل كامل، وهي الشعبة التي شكّلتها واشنطن في العام 2004 داخل الجهاز وأشرف على تأسيسها الضابط في الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) مايكل تيلر، وتوزيع ضباطها على مديريات، وإلغاء وحدات أخرى.

Email