تراجع الوباء في بعض البلدان نافذة أمل للجميع

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول المثل العربي «إذا أمطرت في بلاد فبشّر بلاداً». ترجمة هذا المثل الآن، أن ما يجري في الصين من انفراج وانتصار على وباء «كورونا»، ينعش الآمال في البلاد الأخرى، وبخاصة تلك التي تعلن عن انخفاض في عدد الإصابات الجديدة أو الوفيات، أو من يحتاجون لدخول المستشفيات.

اليوم، أظهر عشرات آلاف الصينيين، فرحة عارمة، وذرفوا دموع الفرح، خلف الأقنعة الواقية، وهم يغادرون ووهان، بعد رفع الإغلاق الشامل الذي فرض لمدة 76 يوماً على المدينة، التي ظهر فيها فيروس «كورونا» المستجد أول مرّة، حيث عاودت العبّارات والقطارات وسيارات الأجرة عملياتها، بينما أعيد فتح المطار للرحلات المحلية.

السعودية
من السابق لأوانه أن تعلن دول أخرى الانتصار النهائي على «كورونا»، لكن استمرار الانخفاض في بعضها، يعني أن الوصول إلى مستوى الصفر سيتحقق.

وزارة الصحة السعودية، سجلت تراجعاً كبيراً في وتيرة الإصابات بـ «كورونا»، حيث انخفض هذا المعدل اليوم الأربعاء إلى 137 حالة، مقارنة مع 272 أمس الثلاثاء. ويمثل هذا الرقم أقل معدل يومي للإصابات الجديدة في المملكة خلال أبريل. ولم يبلغ عن وفيات جديدة بالمملكة، في حين تم تسجيل 16 حالة شفاء جديدة، ليبلغ إجمالي المتعافين من «كورونا» في المملكة، 631 حالة.

مدريد
في مدريد، قالت الحكومة الإسبانية اليوم، إنه قد تعود الحياة تدريجياً للبلاد، بحلول نهاية الشهر الجاري، حيث تنتهي حالة الطوارئ في 26 أبريل الجاري.

وسجلت ماليزيا لليوم الثاني على التوالي هذا الأسبوع، حالات شفاء من «كورونا»، أعلى من حالات الإصابة. وأعلنت وزارة الصحة الماليزية اليوم، شفاء 166 حالة من الفيروس، وخروجها من المستشفى خلال 24 ساعة. وبلغ إجمالي حالات الشفاء حتى اليوم 1487 حالة، من بين 4119 حالة إصابة مؤكدة، منذ الإعلان عن أول حالات إصابة، في 25 يناير الماضي.

أمريكا
حتى الولايات المتحدة، التي تحتل المركز الأول عالمياً من حيث عدد الإصابات، أكد رئيسها دونالد ترامب، أن عدد المواطنين الأمريكيين في نيويورك، الذين احتاجوا الدخول إلى مستشفى، آخذ في الانخفاض، قائلاً إن هذه «أخبار جيدة».

وقال ترامب في تغريدة، عبر حسابه الرسمي بتويتر: «عدد المواطنين في نيويورك الذين احتاجوا الدخول إلى مستشفى انخفض، أخبار جيدة».

ورغم حديثه عن أسبوع مؤلم قادم، أضاف ترامب: «هناك بصيص أمل، ونمضى سريعاً في حربنا العلمية ضد الفيروس»، لافتاً إلى أنه سيطلب من الكونغرس رصد 250 مليار دولار لإعانة المواطنين، وإنقاذ ملايين الشركات الأمريكية وعمالها، نظراً لأن «الشركات الصغيرة تحتاج لإنقاذ، لأنها تشكل 25 % من العمود الفقري لاقتصاد البلاد».

إيران
منظمة الصحة العالمية، أعلنت اليوم، أن مؤشر الإصابات بـ «كورونا» في إيران، بات مستقراً، في ضوء الإجراءات الوقائية المتبعة من جانب السلطات الإيرانية.

وقال مدير المكتب الإقليمي لشؤون الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية «ريغارد برنان»، إنه نظراً لتعزيز الإجراءات الوقائية المؤثرة من جانب السلطات الإيرانية، نحن نشاهد اليوم مؤشراً مستقراً للإصابات بفيروس «كورونا» في إيران، وفي الواقع، هناك مؤشرات دالة على تراجع عدد المصابين الجدد خلال الأيام الأخيرة أيضاً.

Email