ميليشيات طرابلس تجند أطفالاً في المعارك

Troops from eastern Libyan forces are seen in Ain Zara, south of Tripoli, Libya April 11, 2019. Picture taken April 11, 2019. REUTERS/Stringer NO RESALES. NO ARCHIVES

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الجيش الليبي، أمس، عن تجنيد الفتيان في صفوف الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الوطني. فيما أحبطت وحدات القوات المسلحة الليبية هجوماً للميليشيات الإرهابية والمدعومة بمرتزقة سوريين وآليات وأسلحة تركية على محور عين زارة.

وقال الضابط في الجيش، عبد القادر المبروك، إن القوات المسلحة عثرت على مجموعة من الفتيان يقاتلون بجوار الميليشيات، أثناء تقدمها في عدة محاور بالعاصمة طرابلس.

وأشار المبروك إلى أن عدداً من الأطفال قتلوا أثناء الاشتباكات، مثل الطفل حسن عمر الحداد، والطفل محمد سليم، كما تم أسر مجموعة أخرى بعد هروب الميليشيات وترك الأطفال إلى مصيرهم، ومن هؤلاء الطفلان محمد بيت المال ومحمد بشير.

وأضاف المبروك، أن قوات الجيش الليبي وجدت الطفل محمد بشير نائماً في منزل استولت عليه الميليشيات، ونظراً للتعب الشديد والإرهاق وكونه كان لوحده في المنزل، فقد غلبه النوم ولم يستيقظ إلا بعد أن أيقظه جنود الجيش.

ونشر نشطاء على مواقع التواصل صوراً لفتيان يحملون السلاح، وقالوا إنهم يقاتلون الجيش الوطني في صفوف الميليشيات.

في الأثناء، أعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، أن وحدات القوات المسلحة الليبية تمكنت من صد هجوم للميليشيات الإرهابية والمدعومة بمرتزقة سوريين وآليات وأسلحة تركية، والتي حاولت مهاجمة محور عين زارة.

وأضاف المسماري، في إيجاز صحفي، أن اللواء فوزي المنصوري قائد غرفة عمليات أجدابيا وقائد المحور أكد تدمير ثلاث عربات مسلحة وقتل أكثر من 15 إرهابياً، وهناك كثير من الجثث داخل العربات المدمرة وأشلاء تنتشر في أرض المعركة.

ولفت إلى أنه من أبرز القتلى الإرهابي عبد الحكيم الزين صهر الميليشياوي هيثم التاجوري، مؤكداً كذلك سيطرتهم على مراصد العدو بعد هروبهم منها.

إلى ذلك، أكد مصدر مطلع لـ«البيان» أن الجيش الوطني المتمسك بتنفيذ قرار الهدنة، لا يزال منذ أسابيع يتعرض لهجومات على مواقع تمركزاته في مختلف المناطق، كما لا تزال القرى والمدن الداعمة لعملية الكرامة تواجه القصف الممنهج من قبل الطيران التركي المسير الذي لم تسلم من ضرباته حتى الإمدادات الطبية الخاصة بمواجهة فيروس «كورونا» المستجد الموجهة من قبل الحكومة المؤقتة إلى مناطق غرب البلاد، وهو ما يعني أن النظام التركي وحلفاءه المحليين غير مبالين بالقرارات والتوافقات الإقليمية والدولية.

وتابع المصدر أن القوات المسلحة عملت رغم العدوان على احترام الهدنة، لكنها لن تستمر طويلاً في البقاء في موقع الرد على الاعتداءات، وإنما قد تضطر إلى اعتبار الهدنة ملغاة، وتستأنف مهمتها التي أطلقتها سابقاً لتحرير العاصمة طرابلس وبقية مدن المنطقة الغربية من الاحتلال التركي وحكم الميليشيات الموالية لنظام أردوغان.

Email