قصة خبرية

الحجر الصحي بغزة.. قراءة ورياضة واستثمار للوقت

ت + ت - الحجم الطبيعي

21 يوماً قضاها عدد من أهالي غزة في الحجر الصحي فور عودتهم إلى القطاع، عبر معبري رفح وبيت حانون قادمين من الخارج، بعد خضوعهم لإجراءات الفحص الطبي، والتأكد من خلوهم من «كورونا».

انتهى الحجر الصحي وخرجت أكبر مجموعة من الفلسطينيين الخاضعين للحجر الصحي. لم تكن الأسابيع الثلاثة في الحجر عادية، بل كانت مليئة بالتفاصيل والتدابير الصحية والطبية المختلطة بمشاعر القلق والريبة والاشتياق للأسرة والأبناء والأصدقاء، انتهى الحجر وبدأت مرحلة الحياة الطبيعية مع الالتزام بالإرشادات وإجراءات السلامة.

«البيان» رصدت عن كثب خروج سماح أحمد من الحجر الصحي، وتحدثت معها عن إجراءات خروجها وتعامل المجتمع معها بعد حجر دام 21 يوماً. تقول سماح: تم إبلاغنا بأننا على موعد مع الخروج إلى أهلنا وأحبتنا، وخرجنا من الحجر الصحي بعد خضوعنا للفحوصات اللازمة، والتأكد من عدم إصابتنا بـ«كورونا».

استثمار الوقت

وعن تجربتها في الحجر تقول: «قمت باستثمار الوقت واستفدت للغاية من هذه التجربة، التي أثبتت لي أن غزة بالفعل تستطيع أن تصنع أي نجاح بالصبر رغم قلة الإمكانات» وتابعت أنها استعانت على أيام الحجر بالقراءة والرياضة، مضيفة أن هذه التجربة سيكون لها دور كبير في حياتها العملية.

وتضيف: قبل خروجنا بساعة واحدة تم تسليمنا الهويات وجوازات السفر الخاصة بنا، وبعدها قمنا بتوقيع تعهدات نلتزم من خلالها بالجلوس في المنزل. وتضيف سماح : «تعهدت أن ألتزم بالتوجه إلى المستشفى في حال ظهور أي أعراض للفيروس مثل ارتفاع في الحرارة أو الكحة الجافة أو ضيق في الصدر».

خرجت سماح من الحجر متوجهة إلى المنزل وكان استقبالها حافلاً بالأهل والأصدقاء والأقارب، الذين تحولت مخاوفهم من مشاعر القلق إلى الفرح والامتنان.

Email