قصة خبرية

بدلاً من الزفاف.. مبادرة إنسانية في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقف الشاب عبدالرحمن حمدان من مخيم المغازي وسط قطاع غزة حائراً أمام عروسه، في ظل استمرار إغلاق صالات الأفراح ووقف التجمعات في الشوارع خشية تفشي فيروس كورونا (كوفيد- 19).

عبدالرحمن ارتبط بفتاة أحلامه واتفقا سوياً على أن يكون عرسهما من أجمل الأعراس التي يشاهدها الجميع في غزة، فقد خطط الزوجان لإقامة الزفاف في سيارة تكسوها الزينة، لكنهما استبدلا الزفاف بشراء الطرود الغذائية وتوزيعها على العائلات المستورة وفقراء الحي الذي يسكنانه، لتفادي الاختلاط كوقاية من مرض كورونا.

فرحة

ويقول عبدالرحمن: «لم أفقد الأمل بإدخال الفرحة والسرور على قلبي وقلب زوجتي بعدما قمت بمساعدة الفقراء كخيار لإتمام مراسم الزفاف على طريقتي الخاصة» داعياً جميع الشباب المقبلين على الزواج لأن يراعوا الظروف الحالية فإما أن يقيموا أعراسهم على نطاق ضيق من دون جمهور وعدد قليل من العائلة أو تأجيل الأفراح، أو أن يقوموا بتوزيع تكاليف العرس على المعوزين والفقراء.

من جهته، يقول أحد الجيران لـ«البيان» إن «العريس عبدالرحمن بدل أن يصرف أموال الزفاف في أمور غير مهمة قام بتوزيعها علينا وعلى جميع فقراء المنطقة».

استحسان

وما إن قام العريس بتنفيذ فكرته حتى أصاب الجميع الدهشة والتعجب وكان رد كبار عائلته: «فكرة أن يقوم ابننا عبدالرحمن بتوزيع الطرود الغذائية كبديل عن العرس فكرة ممتازة ولاقت استحساناً من الجميع وفي الأول والأخير هي رغبة العريسين ونحن نؤيد هذه الفكرة ونتمنى أن تعم في بلادنا بدلاً من البذخ والترف وصرف الأموال بأمور غير مهمة وأن نقوم بنشر الفيروس من خلال تجمعاتنا». وفور هذه اللفتة الجميلة في زمن «كورونا» انهالت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي مشيدة بفكرة استبدال مراسم الزفاف بتوزيع السلال الغذائية حيث كتب أحدهم: «هذا هو الإبداع بعينه».

Email