خالد الخور .. إبداع فلسطيني في زمن «كورونا»

خالد الخور في ورشته | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتوقف قطار الإبداع في غزة، حتى في زمن انتشار فيروس «كورونا»، فعلى الرغم من اتخاذ تدابير الوقاية وإعلان حالة الطوارئ في القطاع والضفة الغربية، إلا أن العقل الفلسطيني يبدع حتى في ظل الظروف السيئة، ليسجل لنفسه نجاحات متتالية رغم الحصار الإسرائيلي المفروض.

حالة الحصار المفروضة على القطاع منذ سنوات طويلة، دفعت خالد الخور صاحب مصنع خزانات بلاستيك، للقفز على عمله الذي يعمل فيه منذ سنوات طويلة في صناعة خزانات المياه البلاستيكية، ودخول مجال صناعة القوارب البحرية الصغيرة.

واستثمر وقته وعمله وشركته للعمل على ايجاد بدائل للقوارب التي يمنع الاحتلال إدخالها إلى غزة منذ عشر سنوات. وبجانب أعداد كبيرة من خزانات المياه البلاستيكية الجاهزة داخل شركته شرق دير البلح، يوجد فرن كبير يصل طوله إلى عشرة أمتار، تخرج منه قوارب مصنوعة من البلاستيك لأول مرة في غزة، يشرف عليها مجموعة من العمال والمهندسين.

ويقول الخور، إنه اتجه إلى صناعة القوارب من البلاستيك بعد رفض الاحتلال إدخال مادة «الفيبر جلاس» منذ سنوات طويلة إلى غزة، حتى وصل سعر القارب المصنوع من هذه المادة إلى أسعار يصعب على الصياد شراؤه، ولذلك تم طرح فكرة إنشاء قوارب من البلاستيك بجودة أعلى. ويضيف:«صنعنا قارباً صغيراً من البلاستيك، بمواصفات ممتازة بناء على طلب الصيادين، ونجحنا في ذلك، ونزل القارب إلى البحر، بأسعار أقل بكثير من أسعار قوارب الفيبر جلاس، وبجودة عالية، وفرق سعر كبير، وحازت على رضى الصيادين».

وبين خلال حديثه لـ«البيان»، أن صناعة القالب أشرف عليه مجموعة من المهندسين، وأنتج الخور منذ بداية تأسيس فكرته ما يقارب من 35 قارباً صغيراً.

ويعد الخور أول مصنع للقوارب البلاستيكية في غزة، بمميزات كثيرة منها انخفاض أسعارها مقارنة بقوارب «الفيبر جلاس»، وجودة عالية، وبشهادة الصيادين أنفسهم على ذلك، متأملاً أن يتم صناعة قوارب كبيرة خلال المرحلة المقبلة.

Email