المستوطنات بؤرة تصدير «كورونا» للفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تعد المستوطنات الإسرائيلية وسيلة نهب وتهويد للأرض الفلسطينية فحسب، بل تحوّلت ناقلاً وبائياً إذ تشكل بؤراً لنقل فيروس كورونا إلى الفلسطينيين. المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أكد بهذا الصدد، اليوم السبت، في تقريره الأسبوعي الذي نقلته وكالة معاً الفلسطينية، أن المستوطنات تحولت إلى بؤر ناقلة لوباء «كورونا» للمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو ما توقعته الحكومة الفلسطينية.

وقال التقرير: خيراً فعلت الحكومة الفلسطينية في الموقف السياسي على مستويين، الأول رفضها الحديث مع الجانب الإسرائيلي عن ضم طبي إسرائيلي للضفة الغربية باعتبار ذلك نوعاً من أنواع الوصاية لا يتقبلها الجانب الفلسطيني والثاني التنبه المبكر لعمل العمال الفلسطينيين في المشاريع الإسرائيلية باعتبارها بؤراً لتصدير الفيروس إلى المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، حيث بدأ وباء الاستيطان والمستوطنات يصدر بضاعته عبر العمال الفلسطينيين، الذين تركهم الجانب الإسرائيلي دون حماية من الفيروس. وبدأت تظهر حالات إصابة في القرى والمدن الفلسطينية، ومصدرها المستوطنات.

التهديد بدأ يطل برأسه وأصبح على درجة عالية من الخطورة مع احتمال عودة عشرات آلاف العمال الفلسطينيين من إسرائيل ومن المستوطنات بسبب قرب بدء عيد الفصح اليهودي وبسبب سياسة الاحتلال التي تستهدف قصد الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها الطبية والأمنية والمجتمعية، عندما أقدمت قوات الاحتلال على فتح البوابات الحديدية والحواجز، الأمر الذي شكل إرباكاً للطواقم الأمنية والطبية الفلسطينية على مختلف الحواجز ونقاط التماس، لاستقبال العمال الفلسطينيين العائدين إلى مناطقهم. هذا إلى جانب محاولة الاحتلال التشويش بقصد أو بدون قصد على الإجراءات الوقائية والاحترازية التي انتهجتها الحكومة الفلسطينية وأجهزتها الطبية والأمنية والمجتمعية، لحماية الفلسطينيين من وباء «كورونا»، حيث أقدمت قوات الاحتلال على خطوة تمثلت بفتح البوابات الحديدية والحواجز المقامة على جدار الضم والتوسع العنصري شمالي الضفة الغربية، وما ترتب عليها من آثار غير محمودة العواقب. المستوطنات بدأت تظهر في معركة الفلسطينيين مع فيروس كورونا باعتبارها على حد تعبير رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتيه، الثغرة الحقيقية في معركة الفلسطينيين ضد «كورونا» فضلاً عن الاحتلال وحواجزه وكل إجراءاته التي تحاول إفشال جهود الحكومة لحماية الفلسطينيين ووقف تفشي الوباء.

Email