مخطط تركي لإنزال بحري في زوارة لضرب الداخل الليبي

الجيش الليبي يقف سداً أمام مخططات أردوغان | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع اشتعال جبهات القتال من جديد في جنوب وشرق مصراتة، وحول طرابلس وداخلها، صعدت تركيا من تدخلها السافر في ليبيا بشكل غير مسبوق، عندما قامت إحدى بوارجها الحربية بالاقتراب من الساحل الغربي للبلاد، وإطلاق صاروخين بصفة عشوائية على مناطق خالية من السكان في العجيلات وصبراتة، ردها المراقبون إلى محاولة نظام أردوغان إثناء الجيش الوطني على دخول مدينة زوارة (120 كلم غرب طرابلس) ومنها السيطرة على معبر راس جدير الحدودي مع تونس.

وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، إن بارجة تركية قصفت بالصواريخ مدينة العجيلات غربي طرابلس، دون تسجيل خسائر بشرية، مشيراً إلى أن «تدخل القوات البحرية التركية مستمر، حيث كانت في السابق ترافق البوارج التركية سفن شحن تقل أسلحة ومعدات عسكرية وإرهابيين ومرتزقة سوريين».

وأكد مصدر عسكري لـ«البيان» أن البارجة التركية اقتربت لمسافة 10 كلم من ساحل زوارة، في أقصى غرب الشريط الساحلي الساحلي الليبي، حيث شاهدها السكان المحليون، وهي تطلق صاروخين نحو المناطق الداخلية.

مشيراً إلى أن تلك الخطوة تهدف بالأساس إلى تحذير الجيش من اقتحام مدينة زوارة بعد أن حاصرها من جهاتها الغربية والشرقية والجنوبية، نظراً للأهمية الاستراتيجية القصوى للمدينة بالنسبة لحكومة فائز السراج وللميليشيات المسلحة، حيث إن السيطرة على زوارة، يعني إغلاق آخر منفذ بري رسمي لسلطات طرابلس على دول الجوار.

واعتبر المصدر أن اقتراب البارجة من ساحل زوارة ينذر بإنزال بحري تركي مباشر، في تحدٍ لقوانين والأعراف الدولية، وفي رد معلن على عملية «إيريني» الأوروبية لمراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة بمنع توريد السلاح إلى ليبيا.

شبكة لتسفير الإرهابيين

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني، تمكنت، في إطار عمل استخباراتي تجاوز الحدود، واستوجب التنسيق مع إحدى البلدان، من الكشف عن شبكة مختصة في تسفير عناصر إرهابية، سبق وجودها بمناطق النزاع المسلح، نحو دول أخرى خاصة بالفضاء الأوروبي.

وقالت مصادر ليبية لـ«البيان»، إن المقصودين بالعناصر الإرهابية، هم المرتزقة السوريون الذين تولى نظام أردوغان نقلهم من شمالي سوريا إلى طرابلس.

Email