نصف مليون عامل أردني يعتمدون على العمل اليومي

أردنيون يتجمعون حول حافلة لتوزيع الخبز بعمّان | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشعر جلال قادري بالتوتر الشديد هذه الأيام نتيجة أزمة كورونا التي أدت إلى فرض حظر التجوّل في الأردن وإغلاق محل الحلاقة الذي كان يعتمد عليه لتوفير متطلبات أسرته.

جلال ليس وحده الذي انقطع عن العمل، فهنالك عدد كبير من عمال المياومة الذين تضررت أعمالهم بشكل كبير. وبحسب التقديرات، يوجد أكثر من نصف مليون عامل في الاقتصاد الأردني يعملون في مهن غير رسميّة وغير منضبطة تحت مظلة القطاع الخاص، من مهنيين وحرفيين وسائقين وعمال مهرة في قطاعات المقاولات والقطاعات المساندة. هؤلاء ينتظرون نهاية لهذه الأزمة، فالدخل الذي كان يحصلون عليه يومياً انقطع، والهلع لديهم نابع من أن تطول مدة الحظر وتنكشف أحوال أسرهم.

يقول جلال: «منذ 14 عاماً وأنا أعمل حلاقاً، واليوم أفكر كيف سننجو من هذا الوباء الكارثي. لدي التزامات أسرية، علاوة على أجرة المنزل والصالون، لا أعرف ماهي المدة التي يستطيع المُلاك تحملها من دون دفع الإيجار».

ويؤكد أن العمل في الصالون كان مصدر دخله الوحيد، حيث كان شهرياً يحصل على ما يقارب 600 دينار، والآن ليس بيده شيء سوى الدعاء ومن ثم انتظار إجراءات الحكومة المساندة، فالفئة التي تعمل بشكل يومي ليس بيدها حيلة والدخل الذي كانت تعتمد عليه لا يسمح لهم بالادخار!.

صناديق التبرع

عضو لجنة العمل والتنمية الاجتماعية في مجلس النواب، خالد الفناطسة يؤكد أن المجلس طالب الحكومة بالنظر في هذه الفئة من العمال، كونهم الفئة الأكثر تضرراً من الحظر، وهم الفئة الأحوج فهم غير منضمين للضمان الاجتماعي ولا معيل لهم، ولا يحصلون على دعم من صندوق المعونة، ومن الضرورة إيجاد حل سريع لمشكلتهم.

يضيف الفناطسة: رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة اقترح تشكيل صندوق من أجل دعمهم، هذا الصندوق قائم على التبرعات من الحكومة والمؤسسات والشركات الكبرى، وأيضاً المواطنين القادرين على التبرع.

وبدوره يشير الكاتب والمحلل الاقتصادي سلامة الدرعاوي إلى أن هذه الشريحة الواسعة من المجتمع لا تمتلك دخلاً ثابتاً.

Email