تركيا ترفض تسلّم جثث قتلاها في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، أن الجيش تصدى لهجوم شنته القوات التركية. وقال الناطق باسم الجيش العقيد أحمد المسماري إن الجيش دمر مدرعة تركية من طراز ACV-15، حاولت خرق الخطوط الدفاعية للجيش.

وكشف المسماري، عن أنّ الجيش الوطني عرض على تركيا تسلّم المدرعة وجثث قتلاها، إلّا أنّها رفضت بزعم أنّ الجثث داخل المدرعة ليست لأتراك. وكان الناطق باسم الجيش الليبى قد قال، إن القيادة العامة من أكثر الأطراف الملتزمة بوقف إطلاق النار رغم الخروق المتكررة وعدم الالتزام بها من قبل الميليشيات، مشيراً إلى أن الجيش الليبي يرحب بكل الجهود التي تضمن تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها وطرد المرتزقة من ليبيا.

تحذير

في الأثناء، حذّر مسؤول حكومي ليبي، من مخطط تركي للعبث بالودائع الليبية، فيما طالب المصرف الخارجي الليبي باتخاذ إجراءات فورية للوقاية من وقوع الأموال الليبية تحت الحجز التركي. وأعلن رمزي الآغا رئيس لجنة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي التابع لسلطة البرلمان، أن الحكومة التركية ستقوم خلال الأيام القادمة بوضع يدها على أموال الدولة الليبية والمتمثلة في ودائع لأجل، وأموال خاصة بالمصرف الليبي الخارجي، وذلك تنفيذاً لأحكام لصالح شركات تركية.

ودائع بلا فوائد

وتابع الآغا أن محافظ المصرف المركزي الليبي، الصديق الكبير، قام بمعية وزير الاقتصاد د.علي العيساوي ممثلاً لـحكومة فايز السراج بالتوقيع على إدراج وديعة داخل المصرف التركي المركزي بقيمة 4 مليارات دولار لـ 4 سنوات بعائد صفري، وغير قابلة للكسر».

وقبل ذلك، كان محافظ المصرف المركزي الليبي أودع عام 2017 ثلاث ودائع مالية في مصرف زراعات تقدر قيمتها بمليار ونصف المليار دولار. وفسّر خبراء المال والاقتصاد آنذاك تلك الخطوة بأنها جاءت كدعم لحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابل عمولات لمسؤولين في طرابلس، كما تم منح محافظ المصرف الصديق الكبير صفة مستشار شرفي بالمصرف التركي.

Email