تحرّكات إيرانية واستنفار أمريكي في دير الزور

مدنيون يقطعون الطريق السريع إم 4 في إدلب احتجاجاً على مرور الدوريات العسكرية الروسية | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر ميدانية في ريف دير الزور الشرقي لـ «البيان»، أمس، أن محاولات إيرانية متكررة، لتعكير الأوضاع الأمنية في ريف دير الزور الشرقي، حيث الانتشار الأمريكي وقوات التحالف الدولي، مشيراً إلى أن خلايا تابعة للميليشيات الإيرانية، أطلقت قذائف في محيط حقل العمر النفطي، إذ لا تبعد مواقع الميليشيات الإيرانية عن مناطق السيطرة الأمريكية سوى بضعة كيلومترات.

وأشارت المصادر إلى أن التحركات الإيرانية في الآونة الأخيرة، كانت واضحة في غربي وشرقي الفرات، خصوصاً بعد الضربات الأمريكية للمواقع الإيرانية، مرجحين أن تكون الاضطرابات الأمنية التي تشهدها شرقي الفرات، بفعل المحاولات الإيرانية لزعزعة الاستقرار، واستهداف القوات الأمريكية في المنطقة.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات الأمريكية المتمركزة في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، أجرت تدريبات عسكرية، تزامناً مع إطلاقها قنابل مضيئة وقذائف بالأسلحة الثقيلة في محيط حقل العمر، فيما اعتبره مراقبون أنه استعداد للرد على أي اعتداءات إيرانية على المواقع الأمريكية.

وأفاد شهود عيان، تحدثت إليهم «البيان» في بلدة الشحيل، بأن القنابل المضيئة استمرت في الجو لساعات، بعد انفجارات وقعت في محيط قاعدة العمر النفطية، موضحين أنه في اليوم التالي، بدأت القوات الأمريكية بالاستنفار والتحرك، وسط انتشار واسع للدوريات، وتحليق للمروحيات من القاعدة.

من جهة ثانية، تتقارب وجهات النظر التركية والروسية حول الأوضاع في مدينة إدلب، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أصدرته أمس (السبت) أن المفاوضات جرت في أنقرة مع الأتراك في أجواء بناءة، مشيرة إلى أن نتائجها ستسمح بتطبيق كل الاتفاقات الخاصة بمنطقة إدلب، لخفض التصعيد، والتي تم التوصل إليها بين الرئيسين الروسي والتركي يوم 5 مارس في موسكو.

يأتي ذلك التقارب، وسط محاولات إيرانية لفتح جبهة جديدة مع فصائل المعارضة السورية في جبل الزاوية، من أجل نسف التفاهمات الروسية التركية، فيما تواصل أنقرة التعزيزات العسكرية إلى الداخل السوري.

Email