اتفاق إدلب قيد الاختبار.. ومخاوف من إيران

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من الهدوء الحذر على جبهات القتال في ريفي إدلب وحماة، بعد الاتفاق الروسي التركي، ووضع خارطة طريق عسكرية لمنع تجدد الاشتباكات، إلّا أن ثمة محاولات لتقويض التهدئة من الفصائل التي تحاول التمرد على الاتفاق وشن هجمات على الطريق الدولي، فيما تحاول إيران الحشد العسكري في جبل الزاوية، في إشارة إلى روسيا وتركيا برفض الاتفاق.

وأكّد ناشطون ميدانيون لـ«البيان»، أن فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من أنقرة، بدأت الانتشار على الطريق الدولي ام 4، والذي من المفترض أن يكون تحت الرقابة الروسية التركية بموجب الاتفاق بين الطرفين. ووفق المصدر، فإنّ فيلق الشام بدأ بنشر مقاتليه على الطريق الدولية، فيما استبعد البعض أن يقوم الفصيل بأية عمل لنقض الهدنة الموقعة بين تركيا وروسيا، لافتاً إلى أن هذا الانتشار يأتي في إطار الصراع الداخلي بين الفصائل.

في الأثناء، تتبع الميليشيات الإيرانية، ذات الأسلوب الذي تتبعه الفصائل المسلحة في محاولة انتهاك التهدئة، إذ علمت «البيان»، من مصادر ميدانية، عن وصول رتلين من الميليشيات الإيرانية إلى أطراف سراقب بريف إدلب الشرقي قادمين من منطقة جبل الحص بريف حلب الجنوبي.

وقالت المصادر، إن الميليشيات الإيرانية التي اصطدمت مع الجانب الروسي الأسبوع الماضي، تسعى لفتح جبهات قتال جديدة من دون التنسيق مع الجانب الروسي الذي يدير كل عمليات الشمال، متوقعاً مزيداً من التصعيد والخلافات بين الميليشيات الإيرانية والقيادة العسكرية الروسية، لاسيّما بعد الضربة الأخيرة التي تعرضت لها المواقع الإيرانية في البوكمال، فيما ترفض روسيا تفعيل منظومة الصواريخ أس 300 لرصد الطائرات التي تستهدف المواقع الإيرانية.

قتلى أتراك

إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بسماع دوي انفجار عنيف في ريف مدينة رأس العين شمال الحسكة، كاشفاً عن أن الصوت ناجم عن انفجار سيارة ملغمة عند أحد الحواجز العسكرية التابعة لفصيل موالٍ لتركيا في بلدة تل حلف بريف المدينة، ما أدى لمقتل اثنين من أتباع أنقرة وإصابة ثمانية آخرين. بدورها، نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا»، مقتل وإصابة عدد من الجنود الأتراك، جراء انفجار سيارة مفخخة على حاجز لهم في بلدة تل حلف بريف رأس العين السورية.

Email