أردوغان.. استماتة لإخفاء خسائر اتفاق إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إقرار بالهزيمة وخيبة الأمل من الاتفاق مع روسيا في إدلب، الذي لم يجنِ منه الرئيس التركي رجب طيب أروغان شيئاً، بل على العكس خسر كثيراً بإبرام اتفاق سمح لروسيا وللمرة الأولى بدخول طريق «أم 4»، تمظهر عدم الرضى التركي من الاتفاق في تصريحات جوفاء لأردوغان لم يُقصد بها شركاؤه في الاتفاق قطعاً، بل المقصود منه أولاً وأخيراً الداخل التركي.

فيما يعلم أردوغان علم اليقين عدم مقدرته على الانسحاب من الاتفاق. ولا تبدو تصريحات أردوغان بأنّ بلاده لن تتوانى عن القيام بعمل عسكري أكبر في إدلب حال انتُهكت الهدنة، أكثر من محاولة لإخفاء ضعف موقفه في الشمال السوري، وفقدانه كل الأوراق التي كان يراهن عليها، إذ أصبح لا يدافع سوى عن جنوده المنتشرين على نقاط المراقبة فقط.

تناقض

وصرّح أردوغان أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، بأنّ انتهاكات صغيرة لوقف إطلاق النار وقعت، وأن الأولوية بالنسبة لتركيا سلامة 12 موقعاً للمراقبة أقامتها في المنطقة، مضيفاً:

«لن نكتفي بالرد حتى على أصغر هجوم في إدلب، سنوجه رداً أقسى بكثير، الجنود الأتراك، أبناء هذه الأمة، ليسوا أبداً في حاجة لحماية الرئيس السوري بشار الأسد، وليكن ذلك معروفاً». وقال أردوغان: «وقف إطلاق النار بدأ يُنتهك، نحن ننقل التطورات إلى روسيا ونتوقع اتخاذ إجراءات».

وفي اتجاه مغاير مضى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي وصف المحادثات بين مسؤولين أتراك وروس بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار، بأنّها إيجابية وبناءة. بدوره، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: «نبحث حالياً إجراءات تتعلق بفتح الطريق السريع إم4 للمرور بشكل آمن».

 

Email