أكذوبة أحلام أردوغان العثمانية تحطمت في سوريا

قافلة عسكرية تركية تمر عبر قرية كتيان في ريف إدلب الشمالي / ا.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن قدرة تركيا على التحول إلى دولة مسيطرة على ما يحيط بفضائها الإقليمي، تحطمت، وأن هذه النتيجة قد تأكدت أخيراً، في الاختبار السوري.

ونشرت الوكالة تقريراً اليوم، عن فشل تركيا، برئاسة رجب طيب اردوغان، في السيطرة على سوريا.

جاء التقرير ضمن منصة «بلومبرغ كينت» البحثية، التابعة للوكالة، وحمل عنوان «أكذوبة أحلام اردوغان العثمانية تحطمت في سوريا».

خضوع وتضرع

وذكر التقرير، أنه على الرغم من نجاح أردوغان في الخروج باتفاق ثانٍ لوقف إطلاق النار في مدينة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية، خلال زيارته نهاية الأسبوع الماضي إلى العاصمة الروسية موسكو، واجتماعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن أردوغان بدا خلال توقيع الاتفاق خانعاً ومتضرعاً.

وأضاف التقرير أن الطائرات والدفاعات الروسية التي تدعم الجيش السوري، برهنت على ضعف القوات التركية الموجودة شمالي سوريا، وهو ما اتضح جلياً، بعد غارات شنها الجيش السوري المدعوم بالقوات الروسية، في الــ 27 من فبراير الماضي، على جنود أتراك في إدلب، فأودت بحياة عشرات الجنود الأتراك.

وذكر التقرير أن أردوغان، طلب اجتماعاً طارئاً مع حلفائه الأوروبيين في منظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، عقب هذه الغارة، إلا أن علاقاته الباردة مع العديد من الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف، بسبب تهديداته المستمرة لها بإرسال اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إليها، حالت دون حصول أردوغان على الدعم الذي كان يرغبه من قادة هذه الدول. ثم اتجه أردوغان بعد ذلك إلى واشنطن، إلا أن الأخيرة بدت متحفظة في دعمه، بسبب غضبها من شرائه لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي الروسية «إس- 400» العام الماضي.

وأكد التقرير أن هذا الإخفاق من جانب أردوغان، في الحصول على دعم غربي، في مواجهة دعم روسيا لسوريا، أجبره على الذهاب إلى موسكو، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب، كأقصى ما يمكنه بلوغه، حفظاً لماء وجهه، بعد خسائره العسكرية المهينة هناك.

رؤية خاطئة

وأضاف التقرير، أن المحك السوري، أثبت ضعف دولة ليست لديها ترسانة أسلحة نووية، ولا تمتلك سوى القليل من الموارد الطبيعية، وحجم اقتصادها يقارب بالكاد حجم اقتصاد إسبانيا، على خلق نطاق من النفوذ لنفسها.

واختتم التقرير، بتعليق أدلى به سونر كاجابتاي مدير برنامج الأبحاث التركية لدى «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، حيث قال: «ثَبت أن رؤية أردوغان، بأن تركيا يمكنها أن تكون قوة مستقلة قائمة بذاتها، خاطئة تماماً».

كلمات دالة:
  • سوريا،
  • تركيا،
  • إدلب،
  • أردوغان،
  • موسكو،
  • فلاديمير بوتين
Email