أوروبا تجدد رفضها استخدام أردوغان اللاجئين ورقة ابتزاز

مهاجرة تستند إلى جدار في أدرنة التركية الحدودية | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرر الاتحاد الأوروبي، أمس، موقفه الرافض لاستخدام اللاجئين كورقة ابتزاز أو مساومة، في إشارة إلى مواقف الرئيس التركي رجب أردوغان الأخيرة.

والتي لوح خلالها ببحر من اللاجئين باتجاه أوروبا، في مسعى لحصد مزيد من الدعم الأوروبي لبلاده.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للصحافيين من العاصمة الكرواتية زغرب قبل رئاسة اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: «لا يمكننا قبول استخدام اللاجئين كمصدر ضغط» في إشارة لقرار أنقرة فتح حدودها مع اليونان.

ودعا بوريل المهاجرين واللاجئين الذين يحاولون مغادرة تركيا، إلى عدم التوجه نحو الحدود مع اليونان «لأنها ليست مفتوحة» بخلاف ما قيل لهم.

وأعلن بوريل في رسالة موجهة إلى المهاجرين بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في زغرب «أود بأن أوصل رسالة واضحة: لا تذهبوا إلى الحدود. الحدود ليست مفتوحة».

من جهة أخرى، قال بوريل إن التكتل سيستضيف مؤتمراً للمانحين بشأن سوريا في بروكسل يومي 29 و30 يونيو المقبل لجمع أموال لضحايا الحرب المستمرة منذ تسع سنوات ولدول محيطة.

منتدى رابع

وقال بوريل إن الدعوة ستوجه أيضاً للحكومات المشاركة في الصراع، في إشارة إلى تركيا وروسيا. وأضاف أن المؤتمر سيكون المنتدى السنوي الرابع للمانحين الذي يعقده الاتحاد وشركاؤه.

يأتي ذلك في وقت اندلعت صدامات جديدة لفترة وجيزة أمس، على الحدود اليونانية التركية بين الشرطة اليونانية، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، والمهاجرين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة، بعد أسبوع من إعلان أنقرة فتح الحدود أمام المهاجرين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا.

هجمات منسقة

واتهمت السلطات اليونانية القوات التركية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية من على الجانب اليوناني من الحدود. وقال مسؤول يوناني «كانت هناك هجمات منسقة».

تقريب «قسد» و«الائتلاف»

كشف مصدر مطلع في شمال شرق سوريا أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري يسعى إلى توافقات بأدنى درجة بين المعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف الوطني السوري المدعوم من أنقرة وبين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، والتوصل إلى صيغة تفاهم بين الطرفين.

وتوقع المصدر لـ«البيان» أن يجري المبعوث الأمريكي زيارة إلى مناطق شمال شرق سوريا، يبحث فيها مع مسؤولي الإدارة الذاتية التقارب مع الائتلاف في ظل الحديث عن مشاركة الأكراد في وفد اللجنة الدستورية الذي توقف أعماله بعد العمليات العسكرية في إدلب.


باريس: اتفاق غامض

اعتبرت الرئاسة الفرنسية، أمس، أن الاتفاق الروسي التركي الذي تم التوصل إليه، الليلة قبل الماضية، في موسكو لوقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا لا يزال هشاً ويتضمن عدداً من «النقاط الغامضة».

وقالت الرئاسة الفرنسية: «توافق الروس والأتراك على قاعدة أنتجت وقفاً لإطلاق نار لم يترسخ جيداً بعد»، مشيرةً إلى «خفض للتصعيد العسكري لكن مع استمرار عدد من التحركات ميدانياً».
وأضافت: «يتضمن هذا الاتفاق عدداً من النقاط الغامضة، ومسائل يصعب التعامل معها، خصوصاً بشأن الانسحاب من الطرق الدولية إم4 وإم5».

Email