الأسد يتهم أردوغان بابتزاز أوروبا عبر اللاجئين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتّهم الرئيس السوري بشار الأسد نظيره التركي رجب طيب أردوغان بـ«ابتزاز» أوروبا عبر إرسال اللاجئين إليها على وقع التصعيد العسكري في إدلب.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة «روسيا 24» بثّها الإعلام الرسمي السوري: «بدأت تركيا بإرسال الدفعة الثانية من اللاجئين كنوع من الابتزاز لأوروبا».

واتهم الأسد أردوغان بدعم «الإرهابيين» في إدلب، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة المنطقة.

وقال الأسد إن الرئيس التركي «غير قادر على أن يقول الآن للأتراك لماذا يرسل جيشه ليقاتل في سوريا، ولماذا يُقتل جنوده» فيها.

وعن إمكان عودة العلاقات إلى طبيعتها مع تركيا، قال الأسد: «لا يمكن أن نصل إلى هذه النتيجة وأردوغان يدعم الإرهابيين، لا بدّ من التخلي عن دعم الإرهاب وعندها تعود الأمور»، مؤكداً أن «العداء غير موجود بين الشعبين وسببه أحداث سياسية أو سياسات ترتبط بمصالح خاصة».

وأكد الأسد أنه «من الناحية العسكرية الأولوية الآن لإدلب»، معتبراً أن «تحرير إدلب يعني أن نتوجه لتحرير المناطق الشرقية»، في إشارة إلى مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد الذين لطالما وضعهم أمام خياري المفاوضات أو الحل العسكري. وتحمل دمشق على الأكراد تلقيهم الدعم من الولايات المتحدة التي تنشر قوة في شرق سوريا «لحماية آبار النفط».

وقال إنه لا يمكن لأي حوار مع الأكراد أن يصل إلى نتيجة طالما لم يحددوا «موقفاً واضحاً ضد الأمريكيين»، مخاطباً إياهم بالقول: «لا يمكن أن تكون مع الشرطي وفي الوقت ذاته مع اللص»، في إشارة إلى واشنطن التي يتهمها بسرقة آبار النفط في شرق سوريا.

ويوشك النزاع السوري الذي تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص على بدء عامه العاشر منتصف الشهر الحالي، بعدما ألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد وأدى إلى تهجير وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

Email