ليبيا وسوريا.. يد واحدة لردع المطامع التركية

صحافيون يقفون خارج السفارة الليبية في دمشق | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

علمت «البيان» أن اتفاقاً حصل بين الحكومة الليبية المؤقتة والحكومة السورية على التعاون الأمني والمخابراتي فيما يخص العناصر الإرهابية وجماعات المرتزقة التي نقلتها تركيا من شمال سوريا إلى الداخل الليبي للقتال في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق.

ووفق مصدر حكومي ببنغازي، فإن الاتفاق تم خلال زيارة الوفد الليبي برئاسة نائب رئيس الحكومة المؤقتة عبدالرحمن الأحيرش ووزير خارجيتها عبدالهادي حويج إلى دمشق والتي جرت خلالها اجتماعات مع كبار المسؤولين السوريين،وتوجت أمس بإعادة افتتاح السفارة الليبية في دمشق إيذاناً بعودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

تنسيق عالٍ

وقال الأحيرش في تصريحات صحافية إن التنسيق مع دمشق يجري على أعلى المستويات، مؤكداً أن «المعركة واحدة والعدو واحد»، مشيراً إلى أن ليبيا تعمل على «ردع اليد التركية التي تحاول زعزعة الاستقرار في البلدين».

وأكد أن «الجيش الليبي يحتاج لدعم سياسي ولوجستي وهو جاهز لردع أي عدوان خارجي، بالتنسيق مع سوريا».

من جهته، أوضح اللواء يونس فرحات وزير الدفاع بالوكالة في الحكومة المؤقتة أنه تم الاتفاق مع الجانب السوري على التعاون في مجالات الدفاع والمخابرات وتبادل المعلومات والبيانات حول الآلاف الإرهابيين الذين دفعت بهم تركيا إلى طرابلس، والمطلوبين الليبيين المنخرطين في تنظيمي داعش وجبهة النصرة.

استهداف متواصل

بدوره، أكد آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبي اللواء المبروك الغزوي أن عمليات استهداف المواقع التابعة للأتراك والمرتزقة داخل طرابلس متواصلة، ولن تتوقف إلى حين تطهير البلاد من كل القوى الأجنبية الدخيلة.

وقال لـ«البيان» إن القوات المسلحة نجحت في تدمير منصات الدفاع الجوية التركية بقاعدة معيتيقة، وأنه هدفها هو العودة بالمطار الموجود داخلها إلى طبيعته كمطار مدني يضمن توفير خدماته بسلاسة بعد أن احتلته القوات التركية الغازية، مضيفاً أن الجيش الليبي جاهز على الدوام لضرب أي هدف أجنبي معاد، ولديه القوة التي تمكنه من ذلك.

رصد مكالمات

وفي سياق متصل، أعلن الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن وحدات الاستطلاع الإلكتروني تمكنت من رصد مكالمات لمن وصفهم بالـ «العصابات الإرهابية السورية التي جندها الرئيس التركي رجب أردوغان». وأوضح في بيان صحافي نشر على صفحته على «فيسبوك» أن المكالمات كشفت خسائر الميليشيات.

كما لفت إلى أن المتصلين تحدثوا عن سقوط 35 إرهابياً سورياً من «لواء سلطان مراد» في محور صلاح الدين بالعاصمة طرابلس.

Email