إسرائيل تمضي في مخطط ضم الضفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما كان الإسرائيليون يحصون أعداد من سيدخلون «الكنيست» الجديد، كان جيشهم يخرج عائلة فلسطينية من منزلها ويدمّر المنزل الأقدم من «الكنيست».

وحين كان الناخبون الإسرائيليون يفتحون الطريق لعودة بنيامين نتانياهو إلى رئاسة حكومتهم، كان جيشهم يغلق الطرقات أمام الفلسطينيين.

جرافات الاحتلال هدمت أمس، منزلاً يعود للمواطن الفلسطيني رامي صبيح الخطيب في بلدة حزما شمال شرقي مدينة القدس المحتلة. مصادر محلية قالت إن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس شرعت بهدم المنزل المكون من طابقين ويقطن فيه هو وزوجته وأبناؤه الـ6 في مساحة تبلغ نحو 200 متر مربع، فيما واصلت جرافات الاحتلال تجريف الأرض الفلسطينية في عدد من القرى القريبة من نابلس، وسط تصدي الأهالي له ولجنود الاحتلال.

قوات الاحتلال، أغلقت كذلك، الطريق الواصل بين مدينة يطا ومسافرها في منطقة شعب البطم جنوبي الخليل بالسواتر الترابية. فؤاد العمور منسق لجان الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل، أفاد بأن جرافات الاحتلال أغلقت الطريق الواصل بين يطا ومسافرها بالسواتر الترابية لمنع أي تواصل جغرافي في المنطقة، وضمن السياسة الإسرائيلية المعلنة لتهجير الأهالي من خلال تضييق الخناق عليهم.

قديمة جديدة

ورغم أن هذه سياسة قديمة وثابتة، إلا أن تصعيدها يندرج في إطار الوقائع الجديدة ما بعد إعلان «صفقة القرن». أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات حذر أمس من اندلاع أعمال عنف في حال أقدمت إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة المحتلة.

وعبر في لقاء صحافي عقده بمدينة رام الله عن خشيته من أن تؤدي عملية الضم التي يرى أنها «الخطوة القادمة لنتانياهو» إلى «دفع الجانبين شعباً وحدوداً إلى أتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء. وتعهد نتانياهو الأحد بضم مساحات شاسعة من الضفة المحتلة «في غضون أسابيع» إذا أعيد انتخابه في عملية الاقتراع التي جرت الاثنين، وحقق فيها «فوزاً» كبيراً على منافسه في سياسة الضم والاستيطان والقتل والاعتقال بيني غانتس.

وكالة فرانس برس نقلت عن عريقات قوله إن «فريقاً أمريكياً يعمل مع نتانياهو لفرض الضم والاستيطان والأبرتهايد». وأضاف «كل هذا يعني أن نتانياهو يفرض علينا أن نعيش تحت قوة السيف بالتوازي مع تدمير السلطة الفلسطينية، واستمرار حلم فصل غزة وإنشاء كيان مستقل في القطاع».

توغل في غزة

في غزة توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية أمس شرقي رفح جنوبي قطاع غزة. شهود عيان أكدوا أن 4 جرافات عسكرية توغلت انطلاقاً من بوابة «المطبق» العسكرية شرقي حي النهضة شرقي رفح لعشرات الأمتار وشرعت بوضع أسلاك شائكة في المنطقة المحاذية للسياج الفاصل.

في سياق متصل أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المزارعين في منطقة سريج شرقي بلدة القرارة شمال شرقي محافظة خان يونس، كما أطلقت زوارق الاحتلال نيرانها صوب مراكب الصيادين قبالة شاطئ بلدة بيت لاهيا شمال القطاع دون الإبلاغ عن إصابات.

Email