محاولات لجر درعا إلى دائرة الفوضى

دخان بعد غارة جوية في إدلب السورية - أرشيفية | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لليوم الثاني على التوالي يتصاعد التوتر في أطراف مدينة درعا، على خلفية الأحداث الأمنية التي تشهدها مدينة الصنمين، الواقعة بالريف الشمالي للمحافظة التي استعاد الجيش السوري سيطرته عليها قبل عامين من الآن على خلفية عمليات عسكرية أفضت إلى قيام الفصائل المسلحة بعقد مصالحات مع الدولة السورية، وخروج من رفض «تسوية وضعه»، إلى مناطق الشمال السوري.

وفي ظل التوتر الحاصل في مدينة الصنمين، أفادت مصادر ميدانية لـ«البيان» أن وجهاء مدينة الصنمين، كانوا طلبوا مهلة حتى الساعة الثامنة من صباح أمس لتسليم بعض المطلوبين للجهات الأمنية، إلا أن عناصر المجموعات التي تعرف باسم «مجموعات التسوية»، اتجهوا نحو التصعيد، للخروج في مظاهرات لم يتجاوز عدد المشاركين في أكبرها 50 شخصاً، في محاولة للضغط على الحكومة السورية لعقد اتفاق جديد يفضي إلى التغاضي عن ملف المطلوبين الأمنيين، والالتحاق بالجيش.

إشاعة الانسحاب

وفي إطار محاولات إثارة الفوضى في مدن محافظة درعا، روجت بعض الأطراف لانسحاب قوات الجيش السوري من «معسكر الصاعقة»، بالقرب من «بحيرة مزيريب»، وسيطرة «مجموعات التسوية» عليه، إلا أن مصادر «البيان» في الميدان أكدت سيطرة الجيش السوري على الأوضاع. ولم تستبعد مصادر «البيان» أن تكون هناك جهات مرتبطة بإسرائيل تعمل على إعادة الفوضى إلى أطراف المدينة.

ويؤكد خبراء أن مسألة خروج الجنوب السوري عن سيطرة الدولة السورية مجدداً مستبعدة للغاية، فخطوط الدفاع والقوات العاملة في المنطقة، كافية لإنهاء أي حراك مسلّح.

Email