المستوطنون يقتلعون مئات الأشجار في سلفيت

عشرات الإصابات في اعتداءات الاحتلال جنوبي نابلس

فلسطيني أعزل في مواجهة جندي إسرائيلي مسلّح | إي. بي. إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل الفلسطينيون التصدي لجيش الاحتلال ومستوطنيه الذين صعّدوا اعتداءاتهم في الآونة الأخيرة. فقد أصيب عدد من أهالي بلدة بيتا جنوبي نابلس، أمس، بالرصاص الحي، والرصاص المعدني، والاختناق خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تصديهم لاقتحام المستوطنين جبل العرمة التابع للبلدة.

وقال الهلال الاحمر الفلسطيني إن 5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، و20 آخرين بينهم المصور الصحافي محمد السايح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ونحو 50 بحالات اختناق، عقب اقتحام مجموعة من المستوطنين جبل العرمة بحماية جيش الاحتلال.

ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، قوله إن مئات الفلسطينيين تجمعوا خلال دقائق على جبل العرمة بعد نداءات عبر سماعات المساجد بعد اقتحام المستوطنين للمنطقة. وأضاف أن مواجهات عنيفة اندلعت في المكان، ما اضطر جيش الاحتلال إلى إخلاء المنطقة.

أشجار سلفيت

وأقدم مستوطنون من مستوطنة «بروخين» المقامة على أراضي بلدتي بروقين وكفر الديك، على اقتلاع وتقطيع عدد من أشجار الزيتون والتين والعنب والفقوس، تعود ملكيتها لجمال سلامة، ويوسف صبرة من بلدة بروقين غربي سلفيت. وقال سلامة: «منذ عشرات السنوات وأرضي المحاذية لمستوطنة بروخين تتعرض لاعتداءات المستوطنين».

وأضاف: «كان آخر الاعتداءات أمس، وحسب رواية أحد الرعاة في المنطقة، أقدم خمسة مستوطنين ترافقهم كلاب على اقتلاع أكثر من 20 شجرة زيتون، و20 شجرة تين، وعدد من أشجار العنب التي تتراوح أعمارها ما بين 3- 5 سنوات، إضافة إلى تخريب واقتلاع أكثر من 60 شتلة فقوس».

وتابع: «في 2011 قام المستوطنون بحرق 300 شجرة زيتون معمّرة، وقمت بعد ذلك بإعادة زراعتها، لتستمر اعتداءاتهم مرة أخرى عام 2016، حيث قامت شركة ميكروت الإسرائيلية (مياه) باقتلاع 68 شجرة زيتون من أجل مدّ خطوط للمياه، تسير وسط الأرض، وواصلت الاعتناء بها وإعادة زراعتها، ليكون الاعتداء الآخر في عام 2017 بعد أن قام المستوطنون بقطع 45 شجرة زيتون أثناء موسم قطف ثماره».

لا مفاجأة

ومن ناحيته قال يوسف صبرة لـ «معا»: «لم أتفاجأ من اعتداءات المستوطنين بحق أشجاري، التي راح ضحيتها هذه المرة اقتلاع 42 شجرة زيتون، فقبل أسبوعين قاموا باقتلاع عدد من أشجار الزيتون التي تقدر أعمارها من بين 3- 5 سنوات، وقبل شهر كان الاعتداء الآخر، فقاموا بقطع أغصان بعضها».

Email