أول ضحيتين.. وأردوغان يلوّح لأوروبا بملايين اللاجئين

لاجئون سوريون ينتظرون في البرد دورهم لركوب أحد قوارب الموت | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتفاقم التداعيات الكارثية لاستخدام تركيا «سلاح اللاجئين» السوريين لمناكفة أوروبا لدرجة تهديد الرئيس التركي بقذف ملايين اللاجئين إلى أوروبا، وتجلى أول التداعيات أمس، بمقتل اثنين منهم، أحدهما طفل. توفي بعد أن سُحب من مقعده عندما غرق قارب قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية.

وقال خفر السواحل اليوناني إن القارب الذي انقلب قبالة ليسبوس وصل إلى هناك برفقة سفينة تركية. وتم إنقاذ 46 شخصاً ونُقل طفلان إلى المستشفى لكن لم يتمكن الأطباء من إنعاش أحدهما. وقال مراسل لرويترز من جزيرة ليسبوس إن قارباً آخر يقلّ نحو 30 أفغانياً وصل إلى الجزيرة في الصباح الباكر.

وأعلن خفر السواحل إنقاذ 32 آخرين قبالة فارماكونيسي. وقال وزير التنمية أدونيس جورجياديس لقناة سكاي تي.في: «هذا غزو».

وفاة جريح

ولقي مهاجر سوري ثانٍ كان يسعى للعبور من تركيا إلى اليونان حتفه، أمس، متأثراً بجروحه بعدما تدخلت قوات الأمن اليونانية لمنع عبور مهاجرين تجمعوا على الحدود. ونقلت وكالة رويترز عن شاهد قوله إن الواقعة حدثت على بعد نحو 40 متراً من بوابة إيبسالا الحدودية التركية مع اليونان. ولم يتضح كيف أصيب المهاجر.

وقال متحدث باسم الحكومة اليونانية إن لقطات مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ويظهر فيها شاب مصاب بجروح في الرأس وملقى على الأرض ما هي إلا «أخبار كاذبة».

وأضاف: «ندعو الجميع إلى الحيطة عند نقل الأخبار التي تدعم الدعاية التركية». وحاول أكثر من 10 آلاف مهاجر المرور عبر الحدود البرية في الأيام القليلة الماضية، حيث أطلق الحراس الغاز المسيل للدموع على الحشود التي حُوصرت في المنطقة الواقعة بين السياجين الحدوديين بين البلدين.

ليس الحل

وقالت أورسولا فون دير ليين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن قرار أنقرة السماح بدخول المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا لا يمكن أن يكون الحل.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «التضامن الكامل» مع اليونان وبلغاريا إزاء موجة المهاجرين من تركيا.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدد تهديده لأوروبا أمس بالسماح بتدفق ملايين اللاجئين والمهاجرين نحو أراضيها.

وكالة «الأناضول» التركية نقلت عنه القول في فعالية لحزبه «العدالة والتنمية»، أمس: «منذ فتح حدودنا أمام اللاجئين، بلغ عدد المتدفقين نحو الدول الأوروبية مئات الآلاف، وسيصل هذا العدد إلى الملايين».

Email