اليونان تواجه قنبلة اللاجئين التركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواجه السلطات اليونانية عشرات آلاف المهاجرين الذين قذفتهم تركيا إلى مصيرهم المجهول، وكقنبلة مساومة في مواجهة أوروبا، واستقبلتهم بالغاز المسيل للدموع على معبر إيفروس الحدودي مع تركيا. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للمهاجرين على الحدود التركية اليونانية وقد أضرموا النيران احتجاجاً على منعهم من دخول الأراضي اليونانية، وفقاً لموقع «روسيا اليوم».

​وكان رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي في البلاد، أمس، بشأن أزمة المهاجرين.

وواصل آلاف المهاجرين التدفق باتجاه الحدود اليونانية بعدما أعلنت تركيا فتح حدودها لخروجهم في سياق سعيها إلى الحصول على دعم غربي في سوريا، حيث تتواجه أنقرة مع دمشق وموسكو.

وحسب وكالة «فرانس برس»، وصل ما لا يقل عن ألفي مهاجر إضافيين أمس إلى المنطقة الحدودية بين تركيا واليونان لينضموا إلى عشرات آلاف آخرين حولتهم أنقرة إلى ورقة مساومة، حيث عبروا مسافات واسعة بغية بلوغ معبر بازاركوله الحدودي (المعروف بكاستانييس من الجهة اليونانية).

وأشارت أثينا أمس إلى منعها في غضون 24 ساعة نحو 10 آلاف مهاجر آتين من تركيا من الدخول بطريقة «غير شرعية» إلى أراضيها. وأعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية «فرونتكس» رفع مستوى التأهب إلى «الأقصى» عند الحدود اليونانية التركية.

وكانت الأمم المتحدة أحصت السبت ما لا يقل عن 13 ألف مهاجر عند الحدود بين اليونان وتركيا البالغ طولها نحو 200 كلم. وأمضى بضعة آلاف من بينهم الليل البارد في بازاركوله بعدما قُطع الطريق عليهم.

طوابير اللجوء

وصباح الأحد، واصلت مجموعات من السوريين والأفغان والعراقيين، بينهم نساء وأطفال، السير في طوابير باتجاه الحدود، حاملين أمتعتهم على ظهورهم أو فوق رؤوسهم. وكان عناصر من الدرك التركي، يضعون الأقنعة الطبية، يشيرون لهم بالأيدي من أجل المضي قدماً.

وفتح مهاجرون كوّات في السياج الحدودي من الجهة التركية بهدف العبور إلى المنطقة المحظورة مع اليونان، غير أنّهم عادوا أدراجهم بعدما أطلق عناصر الشرطة اليونانية الغاز المسيّل للدموع باتجاههم. واندلعت صدامات طيلة النهار بعدما ردّ مهاجرون برشق الحجارة.

وإذا كان العديد من المهاجرين يسعون إلى عبور الحدود البرية التي تبدو مغلقة أمامهم، لجأ آخرون إلى المسارات البحرية من أجل بلوغ الجزر اليونانية في بحر إيجه. وصباح أمس، وصلت أربعة قوارب مطاطية تحمل نحو 220 مهاجراً إلى جزيرة ليسبوس، فيما وصل قارب خامس إلى جزيرة ساموس.

وأكدت أنقرة، أمس الأحد، أن أكثر من 76 ألف مهاجر غادروا منذ الجمعة الأراضي التركية عبر محافظة اديرن، وهو رقم لم يكن بالإمكان التحقق منه فوراً ولكن يبدو أنه مبالغ به في ضوء المشاهدات الميدانية لمراسلي وكالات الأنباء.

Email