موسكو غاضبة من اعتقال تركيا لصحافيين روس

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يتحمّل النظام التركي أن يتحدث أحد بغير ما يريد، حتى الإعلام الأجنبي إن تواجد في تركيا، يريده هذا النظام أن يكون بوقاً له أو يواجه الإعلاميون الاعتقال كما حدث مع موظفي وكالة سبوتنيك الروسية، أما العاملون الأتراك مع هذه الوكالة فقط تعرضوا لاعتداء مرفوق بحملة شتائم واتهامات بالخيانة، وعندما ذهبوا للشكوى جرى اعتقالهم. وأفيد لاحقاً عن إطلاق سراح عدد منهم.

الخارجية الروسية قالت أمس، إن موظفي «سبوتنيك تركيا» محتجزون لدى الأجهزة الأمنية، داعية السلطات التركية للتدخل وتوفير السلامة لممثلي وسائل الإعلام الروسية.

بيان الخارجية ذكر أن الصحافيين من وسائل الإعلام الروسية «يتعرضون لتهديدات باستخدام القوة، ووجهت إليهم مطالب بالتوقف عن أنشطتهم المهنية، ويزيد الوضع صعوبة عدم وجود إمكانية للتواصل معهم».

رئيسة تحرير وكالة الأنباء الدولية «روسيا سيغودنيا» وقناة «آر تي»، مارغاريتا سيمونيان، قالت إن مجهولين اعتدوا على موظفي «سبوتنيك» في أنقرة، وردّدوا هتافات بأنهم «خونة للوطن، لأنهم يعملون مع الروس». ولم يتصل ثلاثة من الموظفين بمكتب التحرير في موسكو، بعد ذهابهم إلى مركز الشرطة للإدلاء بشهادتهم حول هجوم مجهولين على منازلهم في أنقرة. سيمونيان غرّدت في «تويتر»: «تركيا ما هذا؟؟».

لواء مسروق

صحيفة «سوزجو» التركية ذكرت أن الشرطة أوقفت ثلاثة من صحافيي مكتب «سبوتنيك» في تركيا بسبب تقرير نشرته الوكالة، تصف فيه لواء الإسكندرون بالولاية المسروقة من سوريا.

وذكرت صحيفة «زمان» التركية المعارضة أن تقرير «سبوتنيك» الذي حمل عنوانه سؤالاً «لماذا منحت فرنسا تركيا هذا الجزء من سوريا قبل 80 عاماً؟»، أثار موجة من الجدل «في ظل حديث عن أطماع أنقرة لضم إدلب إلى أراضيها».

وأشارت «زمان» إلى أن التقرير جاء في الوقت الذي ظهرت مطالب بضم محافظة إدلب إلى تركيا عقب قصف الجنود الأتراك فيها الأسبوع الماضي. وذكر تقرير «سبوتنيك» أن المنطقة التي يطلق عليها ولاية هطاي والتي تضم الإسكندرون وأنطاكيا، انتقلت إلى السيادة التركية عن طريق استفتاء «مثير للجدل ومشكوك فيه» في عام 1939.

استقلال

وفي عام 1945 حصلت سوريا على استقلالها، ورفضت الاعتراف بأن الإسكندرون جزء من الأراضي التركية.

ولفتت «سبوتنيك» إلى أن منطقة الإسكندرون كانت تضم قبائل تركية وعربية وتركمانية وعلوية وأرمنية ويونانية، ولكن أنقرة أحدثت تغييراً ديموغرافيا من خلال توطين الأتراك فيها لتتريكها، مشيرة إلى أن العلاقات السورية التركية كانت متوترة بسبب هذه القضية لعشرات السنوات.

Email