محلل مصري لـ «البيان»: تركيا بموقف حرج
قال الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، إن «تركيا لن تستطيع التصعيد، وستضطر للجنوح إلى التفاوض والهدنة»، مشدداً على أن «أي تصعيد من شأنه أن يزيد الخسائر التي تتعرض لها تركيا في شمال سوريا، لا سيما أن تركيا تحارب على جبهتين استراتيجيتين»، واصفاً موقفها بـ «التهور العسكري الذي أوقعها في موقف حرج للغاية».
وأفاد المدير السابق لإدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية، في تصريحاته لـ «البيان» من العاصمة المصرية، بأن «تركيا لم تكن تتخيل أن تواجه ما حدث وتتلقى هذه الخسائر الكبيرة.
الجانب التركي كان يعتقد أنه في نزهة عسكرية واستعراض عسكري في سوريا، على عكس ما حدث تماماً»، لافتاً إلى أن «القيام بمثل تلك العمليات يتطلب تأمين دفاع جوي وصواريخ ورادارات ومعركة متكاملة، لكن تركيا ظنت أنها في نزهة عسكرية فصارت في موقف حرج للغاية».
تهور عسكري
ووصف ما تقوم به تركيا في إدلب بأنه «تهور عسكري بلا تخطيط نتج عنه تلك الخسائر، التي ستزيد بصورة أكبر مستقبلاً لدى استمرار التصعيد»، موضحاً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وضع حرج الآن في ضوء تزايد الخسائر على ذلك النحو، علاوة على أن تركيا «لن تستطيع الوقوف أمام القوات الروسية والسورية معاً».
وأوضح اللواء سمير فرج أن «تركيا تخلى عنها حلف الناتو، على أساس أن الخسائر التي تتعرض لها ليست نتاج هجوم داخل الأراضي التركية، بخلاف نص البند الخامس بالحلف، الذي يقضي بالدفاع عن أي هجوم تتعرض له إحدى دول الحلف، علاوة على تأكيد الناتو أن تركيا لم تستشر الحلف في تدخلاتها في سوريا».
وأوضح فرج أن أردوغان بدأ حالياً يلوح من جديد بمسألة اللاجئين ودفعهم إلى أوروبا، في محاولة للتغطية على الوضع العسكري السيئ للغاية الذي يعاني منه، وعملياً ليس أمامه سوى الرضوخ للهدنة والتفاوض، لأن أي تصعيد ليس في صالحه مطلقاً.
