الجيش السوري يتقدّم على حساب الأطماع التركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل الجيش السوري تقدّمه السريع في ريفي إدلب وحلب، ومع كل تقدم جديد، تزداد خيبة أمل أنقرة إزاء أطماع تتلاشى.

اليوم الجيش السوري أحرز تقدماً جديداً على الجبهة الشمالية في ريف حلب الغربي، محرّراً عدداً من القرى والمناطق، حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن وحدات من الجيش حررت قرية كفر داعل وتل شويحنة بريف حلب الغربي.

وكانت وحدات الجيش السوري حرّرت أمس السبت، بغطاء جوي سوري روسي، منطقة «المنصورة» الاستراتيجية، بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلّحة المنتشرة في المنطقة. وأفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلاً عن مراسلها في ريف حلب، أن الجيش السوري خاض معارك عنيفة مع مسلحي «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» وحلفائهما، على البوابة الغربية لمحافظة حلب، وتمكن من بسط سيطرته على بلدة «المنصورة»، ومنطقة «البحوث العلمية»، و«الراشدين الشمالية»، بعد القضاء على عدد كبير من المسلّحين وتدمير مقرات وعربات.

منطقة ريف حلب الغربي، تشهد منذ بضعة أسابيع معارك عنيفة، يخوضها الجيش السوري ضد مقاتلي "جبهة النصرة" الإرهابية، واستطاع على أثرها تحرير كامل الطريق الدولي «إم 5» وإعادة فتحه، حيث باشرت الجهات العامة والخدمية على الفور، عمليات تنظيف وإزالة الأتربة عن الطريق، بهدف فتحه أمام حركة المواطنين السوريين.

إنزال مسيّرات

في الأثناء، أعلن الجيش السوري، تمكّن وحداته اليوم، من تعطيل وإنزال خمس طائرات مسيرة إلكترونياً، كانت تحاول استهداف مصفاة حمص. وكالة الأبناء السورية (سانا)، أوردت في نشراتها أن مصفاة حمص وعدداً من معامل ومحطات الغاز، تعرضت في الرابع من الشهر الجاري لاعتداءات «إرهابية»، بقذائف من طائرات مسيرة، أدت إلى نشوب حرائق ووقوع أضرار مادية.

وتعاني سوريا من أزمة مواد نفطية بشكل خانق، أدى لفقدان الغاز المنزلي من الأسواق، وعدم تأمين المواد النفطية لمحطات توليد الكهرباء. وتركز المجموعات الإرهابية ضرباتها على هذا الحقل، في مسعى يرمي لمفاقمة الأزمة وإحراج الحكومة أمام شعبها.

تعزيزات تركية

تركيا التي لا يروق لها تقدم الجيش السوري على حساب أطماعها في الشمال السوري، أرسل جيشها تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المتمركزة على الحدود مع سوريا، وذلك بالتزامن مع سيل متكرر من التهديدات من جانب المسؤولين الأتراك لسوريا، وبالتزامن كذلك مع توجه وفد تركي إلى موسكو، لبحث الملف مع المسؤولين الروس، في ظل توتّر متصاعد بين الجانبين.

ووصلت إلى مدينة ريحانلي الحدودية، قافلة تعزيزات مكونة من مركبات عسكرية، وسيارات إسعاف مصفّحة، وأنظمة تشويش، وأفراد من القوات الخاصة، وفق العديد من التقارير.

كلمات دالة:
  • سوريا،
  • الجيش السوري،
  • إدلب،
  • أطماع تركيا،
  • حلب
Email