سوريا تقر «الإبادة الجماعية» بحق الأرمن

حمودة صباغ مترئساً جلسة مجلس الشعب السوري | سانا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مجلس الشعب السوري (البرلمان) أمس بالإجماع أن عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن بين عامي 1915 و1917 هي «إبادة جماعية»، فيما تزداد حدة التوتر بين دمشق وأنقرة إثر مواجهات في شمال غرب سوريا.

وجاء في نص القرار أن مجلس الشعب في جلسته المنعقدة يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين، كما يدين أي محاولة من أي جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها، ويؤكد أن هذه الجريمة هي من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها.

وأضاف أن المجلس إذ يعبر عن تعاطفه الكامل مع الشعب الأرمني الصديق يقر بأن الأرمن والسريان والآشوريين وغيرهم كانوا ضحية عمليات تصفية عرقية ممنهجة ومجازر جماعية على يد العثمانيين في تلك الفترة، ويدعو برلمانات العالم والرأي العام العالمي والمجتمع الدولي بأسره لإقرارها وإدانتها.

وفي كلمة له، قال رئيس المجلس حمودة صباغ: إننا ونحن نعيش عدواناً تركياً يستند إلى الفكر العثماني البغيض نتذكر بخالص الألم والأسى الجريمة النكراء التي ارتكبها أجداد أردوغان ضد الشعب الأرمني الصديق في إطار إبادة جماعية وقتل الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، مشيراً إلى أن السوريين هم الأكثر معرفة بهذا النوع من الجرائم العنصرية البشعة كونهم يتعرضون لهذا النوع من الإرهاب الوحشي نفسه ومن المجرم نفسه، ولأن سوريا استقبلت الهاربين من وحشية النظام العثماني الذين وجدوا لديها ملاذاً وأماناً.

ولفت صباغ إلى أن «جرائم الإبادة البشعة ضد الشعوب لا يمكن أن تموت بالتقادم، خاصة أن العثمانية الجديدة تستخدم الأساليب الإجرامية نفسها، وبالتالي أمام البشرية اليوم واجب إنساني وأخلاقي وسياسي لإقرار هذه الجريمة وعدم نكرانها وإدانتها بكل قوة».

وأكد أن إبادة أكثر من مليون ونصف مليون أرمني ليست مجرد حادث تاريخي، وإنما هي علامة سوداء في تاريخ البشرية تشبه جرائم الصهيونية المستمرة، لذلك فهي تستوجب الإدانة والإقرار لمنع أي قوة غاشمة بما فيها نظام أردوغان من التجرؤ على تكرار مثل هذه الجريمة النكراء.

وختم صباغ بالقول إن «تصدي جنودنا وشعبنا للعدوان التركي الغاشم عمل تاريخي، إذ إنه يهدف إلى منع ظهور وحش عثماني جديد يستكمل الجرائم العثمانية القديمة، كما أنه دفاع عن حاضرنا ومستقبلنا واستقلالنا وحريتنا».

Email