تقرير

دعوات لنبذ خطاب الكراهية في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسعى البرلمان الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه لمحاصرة خطاب الكراهية الذي اتسع مداه خلال السنوات الماضية، وبات يهدد النسيج الاجتماعي، وارتفعت وتيرته خلال الأشهر الماضية مع حملة إعلام «الإخوان» وحلفائها ضد المدن والقبائل والشخصيات الوطنية الداعمة للجيش الوطني في حربه على الإرهاب والميليشيات. وينحو البرلمان الليبي لإعداد قانون لمحاربة خطاب الكراهية، فيما شدّد رئيس مجلس وزراء الحكومة المؤقتة المنبثقة عنه عبدالله الثني، الأطراف الليبية لنبذ خطاب الكراهية وتغليب خطاب المصالحة، وصولاً لتوحيد مؤسسات الدولة.

وأكد الثني خلال اجتماع مجلس الوزراء العادي الأول لهذا العام، أنّ خطاب العنف والكراهية والتفرقة سيتسبب في شرخ النسيج الاجتماعي، مشيراً إلى أنّ ليبيا تحتاج وقفة جادة من كل الأطراف لحل الصراع.

وانتقد الثني، خطاب التصعيد والكراهية الذي ينشره البعض، موضحاً أنّ بعض الخطابات لا تتوفر فيها أدبيات الأخلاق.

اعتذار

وتأتي تصريحات الثني بعد اتساع رقعة خطاب الانقسام، لاسيّما في القنوات الفضائية الإخوانية التي تبث برامجها من تركيا والتي رفعت من وتيرة هجومها العنصري ضد عدد من المدن والقبائل بسبب دعمها للجيش.

واعتذر الثني عمّا وصفها بإساءة غير متعمدة للنظام السابق وزعيمه الراحل معمر القذافي عبر مقابلة تلفزيونية، استغلتها جماعة الإخوان وقنواتها بشكل تحريضي. وأشار الثني إلى أنّ بعض التصريحات أسيء فهمها، وإنما كانت في معرض الحديث عن البنية التحتية التي لم تكن في الصورة المثلى لها وتعرضت للدمار والخراب أثناء الحرب ولا نقصد فيها الإساءة للنظام السابق أو أنصاره أو التيار الذي يمثله.

وأردف الثني: «معركتنا اليوم هي معركة وطن وليست أيديولوجيات أو أفكار فالمعركة ضد الإرهاب والميليشيات والخارجين عن القانون معركة واجبة من أجل تحرير ليبيا من الميليشيات واستعادة السيادة والكرامة للوطن لنحتكم جميعاً لإرادة الشعب الليبي دون سواه».

Email