قصة

فتى يمني أوصله الانقلاب إلى مكب النفايات

سهيل محمد | تصوير: أحمد الباشا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش الأطفال في اليمن أوضاعاً إنسانية غاية في السوء جراء انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية الذي خلف دماراً وفقراً وجوعاً.

سهيل محمد 11 عاماً، يعيش مع أسرته المكوّنة من خمسة أفراد، يعاني والدهم من حالة نفسية بسبب ما آلت إليه الأوضاع في اليمن، ليترك سهيل وإخوته يقاسون الجوع في طفولتهم دون عائل وفي ظروف إنسانية صعبة، وكل ذلك أجبرهم على ترك صفوف التعليم والبحث عن عمل يقتاتون منه.

يعمل سهيل ومجموعة من الأطفال الذي تقطعت بهم السبل في «مكب النفايات» وسط ظروف إنسانية سيئة جداً يجمعون فيها النفايات البلاستيكية وبيعه لتجار الخردة.

ينتقل سهيل من منزلة في حي «السكنية» شمال غرب مدينة تعز إلى «مكب النفايات» في الأطراف الغربية ويقطع أكثر من 7 كيلومترات للوصول إلى مكان عمله، حيث ينتظر في الصباح الباكر الشاحنة التي تجمع القمامة في الحي الذي يسكن فيه ليذهب معها إلى مكب النفايات ليبدأ عمله في جمع البلاستيك أو ما يمكن الاستفادة منه وبيعه، ويعود إلى وسط المدينة مرة أخرى هو والأطفال الآخرون على متن أي شاحنة رمت حمولتها في المكب، محملاً بما وجده ليبيعه إلى تجار الخردة ليكسب ما بين 2 - 3 دولارات.

يقول سهيل لـ «البيان»: تركت الدراسة وبدأت العمل حتى أساهم مع أسرتي في توفير احتياجات المنزل، ولم أجد سوى هذا العمل .

يعمل سهيل وزملاؤه من الأطفال وسط ظروف صعبة مليئة بالأوبئة والأمراض يكافحون من أجل البقاء رغم صعوبة ما يواجهون من مخاطر تحدق بهم وفي صحتهم، يقول سهيل: «إنه من فترة إلى أخرى يصاب إصابات مختلفة بسبب المخلفات الحادة والزجاج المنتشر بين النفايات، ولكنه يصبر على الآلم ويكمل عمله».

Email