إطلاق نار يشعل «صراع الرايات» شمال شرق سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرضت دورية أمريكية في شمال شرق سوريا، اليوم، لإطلاق نار مكثف من مسلحين موالين للحكومة السورية، في حادث هو الأول من نوعه منذ دخول القوات الأمريكية إلى هذه المنطقة من سوريا عام 2014.

وأظهرت صورة التقطها مصور وكالة أسوشيتد برس، ما يمكن تسميته بـ«صراع الرايات»، حيث تداخلت فيها أعلام الولايات المتحدة وسوريا وروسيا، في نقطة الاشتباك الذي جرى في قرية خربة عمو بريف القامشلي.

ورغم أن الأنباء الأولية تحدثت عن مقتل جندي أمريكي وجرح آخر، إلا أن البيان الذي أصدره التحالف الدولي ضد داعش لم يتطرق إلى سقوط ضحايا في صفوف الجنود الأمريكيين. وذكر تقرير أمريكي أن جندياً تعرض لجروح طفيفة خلال سحب الآليات العسكرية من موقع الهجوم.

وبحسب مقطع فيديو للحادث الأمني، ظهر عشرات المسلحين يحتمون خلف جدار بينما كان مسلحان يطلقان النار في منطقة مكشوفة باتجاه الدورية الأمريكية. وذكرت مصادر من المنطقة وشهود عيان لـ«البيان» أن أحد المسلحين قد قتل إثر قيام الجنود الأمريكيين الرد على مصدر النيران. وظهر في مقطع الفيديو دورية روسية متوقفة بالقرب من أحد المسلحين الذي كان يطلق النار باتجاه الدورية الأمريكية العالقة.

لاحقاً تقدمت الدورية الروسية لإتاحة الفرصة للأمريكيين الخروج من المأزق، وتفادي شن غارات جوية على مصدر التهديد الأمني، وهو ما حدث بالفعل، حيث اكتفت قوات التحالف بتحليق للطيران الحربي خرق جدار الصوت، كما تم إلقاء قنبلة صوتية على أطراف القرية.

وذكر التحالف في بيان أن الوضع قد هدأ وأن الدورية عادت إلى أدراجها إلى القاعدة العسكرية. وقال سكان إن دورية روسية من فرقة تتمركز في مطار القامشلي أُرسلت إلى القرية الواقعة في منطقة في شمال شرق سوريا تنتشر بها قوات روسية ومقاتلون أكراد سوريون تدعمهم الولايات المتحدة وكذلك قوات حكومية سورية.

وبحسب وكالة «نورث برس» المحلية، فإن الدورية الأمريكية دخلت قرية خربة عمو بريف القامشلي، بناء على تفاهم روسي أمريكي حول تقاسم مناطق النفوذ. وكانت دوريات روسية قد تعرضت إلى عدة كمائن أمريكية في المنطقة ذاتها، حيث دأبت الدوريات الأمريكية على اعتراض سبيل دوريات روسية على الطرق وإجبارها على تغيير مساراتها والعودة من حيث أتت، إلا أن هذه المرة يبدو أنه كان لمصلحة الطرفين إنقاذ الموقف بطريقة ما، دون الحاجة إلى تصعيد عسكري حتى لو كان الحادث نفسه رسالة رد على لعبة «الكمائن».

Email