الناتو يتوسّع في العراق وواشنطن تمدد لبغداد استيراد غاز إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

يدرس حلف شمال الأطلسي (الناتو) زيادة مهمته في العراق لتخفيف العبء عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي، في وقت نجحت مباحثات بين بغداد وواشنطن لتمديد الاستثناء الأمريكي لاستيراد الغاز من إيران، بينما أعلن البنتاغون أنّ عدد العسكريين الأمريكيين الذين أصيبوا بارتجاج في الدماغ جرّاء الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على قاعدة عين الأسد في غرب العراق مطلع يناير، ارتفع إلى 109 جنود، أي بزيادة 45 عسكرياً عن الحصيلة التي أعلنها في نهاية الشهر الماضي.

ولدى حلف الناتو، والتحالف مهمات «تدريب ونصائح» غير قتالية تهدف إلى تطوير قوات الأمن العراقية، ولكن يتم تعليق كل منهما بسبب المخاوف من الاستقرار الإقليمي بعد أن قتلت غارة أمريكية بطائرة بدون طيار قائدًا إيرانيًا بارزًا في بغداد في 3 يناير.

ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى بذل المزيد في الشرق الأوسط، ولكنه لم يحدد علانية ما قد يستتبع ذلك.

وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج إن وزراء دفاع الناتو بمن فيهم وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، سيناقشون خيارات العمليات غير القتالية في الشرق الأوسط خلال اجتماع يستمر يومين في بروكسل يبدأ اليوم. وأضاف للصحافيين «نحن نناقش ما يمكن أن يفعله الناتو أكثر»، موضحًا، أن الحلف سيسعى أولاً إلى استئناف التدريب بمباركة الحكومة العراقية.

وقال السفير الأمريكي في الناتو، كاي بيلي هتشيسون، إن الحلف يسعى أيضًا للحصول على مشورة عسكرية من الناتو والعراق حول كيفية زيادة المهمة، ولكنه لم يذكر تفاصيل.

ويبلغ عدد أفراد بعثة الناتو التدريبية في العراق حوالي 500 فرد إلا أنها لا تنتشر إلى جانب القوات العراقية أثناء عملياتها.

وقال اثنان من الدبلوماسيين إن عدد مدربي الناتو في العراق قد يرتفع إلى 2000، لكن ذلك لن يمثل زيادة صافية للقوات الغربية في العراق، لأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيعيد تعيين مدربين.

وعندما أثار ترامب للمرة الأولى دور الناتو المتزايد في الشرق الأوسط في عام 2017، قاومت فرنسا وألمانيا، قلقًا من أن الحلف سوف يقع في عملية نشر مكلفة أخرى على الطريقة الأفغانية، أو المجازفة بمواجهة روسيا في سوريا.

لكن دبلوماسيين قالوا إن باريس وبرلين منفتحتان الآن على مهمة موسعة للأطلسي في العراق لأنها كانت غير قتالية، وتواجه عددًا أقل من المخاطر، ولن تكون تحت قيادة جنرال أمريكي، وستذهب إلى حد ما لتهدئة ترامب الناقد الحاد للناتو.

في الأثناء، أعلن البنتاغون أنّ عدد العسكريين الأمريكيين الذين أصيبوا بارتجاج في الدماغ جرّاء الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على قاعدة عين الأسد في غرب العراق مطلع يناير ارتفع إلى 109 جنود، أي بزيادة 45 عسكرياً عن الحصيلة التي أعلنها في نهاية الشهر الفائت.

مباحثات

إلى ذلك، أكد مصدر حكومي عراقي أمس نجاح مباحثات بين بغداد وواشنطن لتمديد الاستثناء الأمريكي لاستيراد الغاز من إيران.

وقال المصدر، إن الأيام الماضية تناولت عبر القنوات الدبلوماسية مباحثات واتصالات بين مسؤولين في البلدين بشأن تمديد الاستثناء الأمريكي للعراق والسماح له باستيراد الغاز من إيران خارج نطاق العقوبات المفروضة على طهران، لافتا إلى أن الاستثناء الأمريكي للعراق بهذا الخصوص سيصدر قريباً.

من جهته، كشف مصدر دبلوماسي أمريكي، أن حكومة بلاده قد تُعلن خلال الأيام المقبلة تمديد استثناء للعراق من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، ولا يوجد حتى الآن أي رفض بهذا الاتجاه، وكان الناطق باسم وزارة الكهرباء في العراق، أحمد العبادي، أكد في وقت سابق التزام بغداد بمدد استثناء استيراد الغاز من العقوبات المفروضة على إيران لتغذية عدد من محطات إنتاج الطاقة.

Email