رفيق خرفان لـ« البيان»: الإمارات ساهمت في حل أزمة «الأونروا»

رفيق خرفان مدلياً بتصريحه لـ«البيان» |‏‏ البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن، رفيق خرفان، بالدعم الإماراتي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مشيراً إلى أن هذا الدعم يساهم في تخطي الوكالة لأزمتها المالية.

وأشار خرفان في تصريحات لـ«البيان» إلى أهمية الدعم المالي الذي تساهم به دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم موازنة «الأونروا» والمقدر بحوالي 50 مليون دولار سنوياً.

وأكد أن الإمارات كان لها دور كبير في حل أزمة «الأونروا» المالية خلال عامي 2018، 2019، إضافة لدور الدول العربية المضيفة في حشد الدعم المالي للوكالة.

وقال إن الإمارات تبرعت بمبلغ 50 مليون دولار في 2018، ومبلغ 50 مليون دولار في 2019، بالإضافة إلى دورها في حشد التمويل المالي اللازم للوكالة كونها تشغل حالياً منصب نائب رئيس اللجنة الاستشارية للأونروا وستكون رئيس اللجنة ابتداءً من الأول من يوليو القادم، كما أن الإمارات تقوم بدعم مشاريع مختلفة للوكالة تتمثل بإنشاء مدارس ومراكز صحية وغيرها، كما أن هناك مساعدات عينية تقوم بتوزيعها على اللاجئين الفلسطينيين من خلال دائرة الشؤون الفلسطينية بشكل دوري.

استمرار الوكالة

واستبعد خرفان أن تؤثر الأزمة المالية على أوضاع اللاجئين لأن هناك إصراراً من الدول المانحة والمضيفة على استمرار عمل «الأونروا»، وقد كان ذلك واضحاً في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الوكالة في الثالث من هذا الشهر، حيث أكدت استمرار عملها، وكان حضور عدد كبير من سفراء وممثلي الدول الأوروبية والآسيوية والعربية دليلاً واضحاً على إيمانهم بدور الوكالة في خدمة اللاجئين الفلسطينيين ورسالة واضحة برفض أي مساس بحقوقهم إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم.

وقال خرفان إن الخارجية الأردنية عملت من أجل تخطي الوكالة لأزمتها المالية غير المسبوقة في عامي 2018 و2019 نتيجة قطع الولايات المتحدة تبرعاتها وكانت تشكل ثلث الموازنة.

كما أن هناك تنسيقاً دائماً بين الدول المضيفة في كل ما يتعلق بـ«الأونروا»، حيث يتم عقد اجتماعات تنسيقية أردنية فلسطينية بشكل دوري وكلما دعت الحاجة إلى ذلك.

وأكد خرفان مواقف الأردن الثابتة إزاء القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى وقضية الأردن الأولى، وإن إيجاد حل عادل ودائم وشامل لهذه القضية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإيجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين سيؤدي إلى تخفيض بؤر الصراع والتوتر في المنطقة، وسيكون الخطوة الأولى في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي يجتاح العالم.

وقال خرفان إن الخطة الأمريكية (صفقة القرن) اعتبرت قضية اللاجئين الفلسطينيين ذات بُعد إنساني فقط، وتجاهلت كونها قضية سياسية وقانونية وفق المواثيق والأعراف والقوانين الدولية التي أقرت حق العودة والتعويض للاجئين.

Email