تركيا تهدّد وتحشد المز يد من الآليات العسكرية

الجيش السوري يستعيد أكبر بلدات ريف حلب

قوات من الجيش السوري دخلت قرية العيس الاستراتيجية | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل الجيش السوري تقدّمه في ريفي إدلب وحلب لتطهيرهما من إرهابيي جبهة النصرة وحلفائها من العناصر العميلة لتركيا، غير مكترث بتهديدات أنقرة وإنذاراتها، وذلك وسط انهيارات سريعة في صفوف الإرهابيين.واستعاد الجيش أمس، بلدة الزربة أكبر بلدات ريف حلب الجنوبي أمس.

وقال قائد ميداني يقاتل مع الجيش السوري في جبهات ريف حلب الجنوبي: «بدأ الجيش السوري تمشيط بلدة الزربة أكبر بلدات ريف حلب الجنوبي بعد السيطرة عليها صباح (أمس)، كما تمت السيطرة على بلدة البرقوم وقرية الصالحية، وتتقدم القوات باتجاه منطقة الايكاردا الوحيدة التي تحت سيطرة فصائل المعارضة شرق اتوتستراد دمشق حلب الذي عبرته قواتنا صباح وسيطرت على قرية البوابية وتتقدم باتجاه الحسيبية والايكاردا من جهة الجنوب». وأكد القائد الميداني لوكالة الأنباء الألمانية: «أغلب البلدات والنقاط التي تمت استعادتها شرق اتوتسراد حلب دمشق لم تكن فيها مواجهات مع المسلّحين، بل كانت مجموعات صغيرة رفضت الانسحاب».

انحسار «النصرة».وبعد سيطرة الجيش السوري على بلدة الزربة، انحسرت سيطرة «النصرة وحلفائها على منطقة صغيرة من اتوستراد حلب دمشق لا تتجاوز 15 كم.

وحسب البيان الذي بثته وكالة الأنباء السورية (سانا)، حقق الجيش السوري إنجازات ميدانية نوعية والتقى القوات المتقدمة من ريف إدلب الشرقي بالقوات المتقدمة من اتجاه حلب الجنوبي مستعيداً 600 كيلومتر مربع تضم عشرات البلدات والقرى. وأكد الجيش السوري «استمراره في تنفيذ واجباته الوطنية والدفاع عن سيادة الوطن وكرامة المواطنين وتخليصهم من رجس التنظيمات الإرهابية المسلّحة ومنعها من مصادرة إرادتهم والتحكم بحياتهم».

انزعاج تركي

تركيا التي لا يروق لها أن ترى هزيمة أدواتها، واصلت إطلاق التهديدات، إذ إن عدداً من قواعدها في الشمال السوري بات محاصراً من الجيش السوري.

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار حذر في تصريحات نشرت أمس من أن تركيا ستغير مسارها في شمال غربي سوريا. وقال أكار «نقاط المراقبة التابعة لنا في المنطقة ستبقى مكانها بموجب الاتفاق» مع روسيا.

وقال مسؤول تركي بارز إن تركيا أرسلت تعزيزات كبيرة لمحافظة إدلب، وإن «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة» في حين تحاول أنقرة وقف التقدم السريع للجيش السوري. وعبرت قوافل ضخمة من المركبات العسكرية التي تحمل الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وغيرها من المعدات الحدود إلى سوريا.

Email