تجدد التظاهرات في العراق ورفض مبادرة الصدر

أستمرار التظاهرات في العراق / أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي
بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ما وصفه بميثاق «ثورة الإصلاح» والذي تضمن انسحاب جماعة «القبعات الزرق» وتسليم أمر حماية المتظاهرين وخيام المعتصمين للقوات الأمنية، أعلن المتظاهرون اليوم الأحد رفضهم كلياً المبادرة بالتزامن مع عودة الزخم إلى التظاهرات بانسحاب القبعات الزرقاء.

وتضمن بيان له 18 نقطة ونشرها الصدر في حسابه على «تويتر»، منها ما يتعلق بـ«عدم تدخل المتظاهرين في أمور سياسية ثانوية كالتعيينات ورفض بعض السياسات وعدم زج الثوار في تشكيل الحكومة المؤقتة»، ولكن النقطة الأبرز التي تسببت بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، هي المرتبطة بـ«مراعاة القواعد الشرعية والاجتماعية للبلد قدر الإمكان وعدم اختلاط الجنسين في خيام الاعتصام».

وأعلن المتظاهرون رفضهم كلياً مبادرة الصدر، فيما اتهموا عدداً من أتباعه بافتعال اعتداءات ضد القوات الأمنية للوقيعة بينها وبين المتظاهرين لدفعها إلى مهاجمتهم بذريعة استخدامهم للأسلحة ضدها. وأثيرت هذه المخاوف اليوم الأحد إثر إعلان قيادة عمليات بغداد عن تعرض القوات الأمنية لإطلاق نار مباشر في ساحة الوثبة وسط العاصمة.

وقالت القيادة في بيان إنه «بالوقت الذي تؤدي قواتنا الأمنية واجباتها في حماية المتظاهرين وتأمين مناطق التظاهر تكرر في الأيام الأخيرة مهاجمتها بالقنابل الهجومية لثلاث مرات على التوالي وحصول إطلاق نار مباشر عليها من سلاح مسدس وسط بغداد».

ووصفت القيادة «هذه الهجمات بأنها تطور خطير وتهديد مباشر للقوات الأمنية التي تمارس ضبط نفس عالٍ جداً رغم أنها تقدم الجرحى بشكل يومي».. ودعت «المتظاهرين السلميين أن ينتبهوا إلى ذلك لأن استخدام السلاح والقنابل الهجومية عمل خطير يستوجب الرد المباشر وإلقاء القبض على الفاعلين وتقديمهم للقضاء».

وقالت القيادة في بيان إنه «بالوقت الذي تؤدي قواتنا الأمنية واجباتها في حماية المتظاهرين وتأمين مناطق التظاهر تكرر في الأيام الأخيرة مهاجمتها بالقنابل الهجومية لثلاث مرات على التوالي وحصول إطلاق نار مباشر عليها من سلاح مسدس وسط بغداد».

وأوضحت قيادة عمليات بغداد أنها «ستتخذ سلسلة إجراءات أمنية بالتعاون مع المتظاهرين السلميين لمنع تكرار هذه الهجمات الخطرة». ومن جانبها قالت شرطة محافظة القادسية إنها عثرت على 30 زجاجة حارقة (مولوتوف) بالقرب من إعدادية التمريض في الديوانية عاصمة المحافظة بعد أن أحرق مجهولون الباب الخارجي لمقر نقابة المعلمين هناك أمس.

إلى ذلك، وصل تجمع الطلاب المعروفين باسم «أصحاب القمصان البيضاء» إلى نفق الأحرار وصولاً إلى ساحة التحرير وسط بغداد، مرددين شعار «نريد وطن».

كما نظم أصحاب الشهادات العليا والكفاءات وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي، وفي وقت لاحق منعتهم القوات الأمنية من الاعتصام أمام المبنى.

وخرج طلاب جامعة الكوفة، أمس الأحد في مسيرة حاشدة وهم يحملون نعوشاً رمزية وصور طالب كلية اللغات، مهند القيسي الذي قُتِل قبل أيام، واتجهوا صوب ساحة الحرية في النجف.

وفي كربلاء سادت الأجواء السلمية، حيث وزع عدد من رجال الأمن الورود على المتظاهرين، في إشارة إلى عزمهم حماية المحتجين.

كما نظم الطلاب في الديوانية وميسان والمثنى وبابل وذي قار، مظاهرات عارمة لطلاب الجامعات والمدارس وسط الأهازيج الوطنية وهتافات تدعو للإصلاح.
Email