صقر غباش: 3 ركائز لحل القضية الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن الحل الدائم والعادل والشامل للقضية الفلسطينية، يقومَ على ثلاثِ ركائز أساسية ومترابطة متمثلة في: مركزية حل الدولتين بما يضمنُ إقامةَ دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادةٍ كاملة على ترابِها الوطني وعاصمتُها القدس الشرقية، وقرارات مجلس الأمن الداعية إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة، ومبادرة السلام العربية.

وأعلن رؤساء البرلمانات العربية في ختام اجتماعهم الطارىء في عمان أمس رفضهم لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال البيان الختامي للاجتماع، إنّ «الاتحاد البرلماني العربي يرفض أي تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية لا يقبل بها الفلسطينيون ولا تنص على حقوقهم التاريخية في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس».

وأكد معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي في كلمة له خلال أعمال المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد أمس في عمّان حول فلسطين، أن الاستجابة السريعة لعقد الاجتماع الطارئ يدلُ على مكانة القضيةِ الفلسطينية في قلبِ ووجدان كل عربي. ضم وفد المجلس كلاً من: أحمد عبدالله محمد الشحي، وعبيد خلفان عبيد السلامي، وناصر محمد حميد اليماحي، وناعمة عبدالرحمن المنصوري، والدكتور عمر عبدالرحمن الأمين العام للمجلس.

وقال معاليه إن القضيةَ الفلسطينية كانت وما زالت، من أهم القضايا المركزية في السياسةِ الخارجيةِ الإماراتية، وأن هذا الموقفَ امتدادٌ طبيعيٌ للمواقف التاريخية الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب اللهُ ثراه، والذي تشهدُ صفحات التاريخ على مآثرهِ تجاه الأشقاء الفلسطينيين، ودفاعهِ ودعمهِ المتواصل مادياً ومعنوياً للأشقاءِ الفلسطينيين من أجل نيلِ حقوقهم المشروعة، وعلى ذات الدربِ يسير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في تقديمِ كلِّ الدعم والتأييد لثوابت القضية الفلسطينية وفق ما قرره ويقرره الفلسطينيون أنفسهم، وبما يخدمُ تنفيذ قرارات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي تنفيذاً أميناً على أرضِ الواقع.

شراكة

وقال معالي صقر غباش في كلمته، إن دولةَ الإمارات تعتبرُ نفسَها شريكاً للأشقاءِ الفلسطينيين في توفير كل أوجه الدعم عملياً وفعلياً، كما أن ترحيبَ دولة الإمارات بأنْ يقيم على أرضها الكثيرُ من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق منذ سنواتٍ طويلة، يتمتعون بكل سُبل الأمن والأمان، ويعملون في مؤسساتِ الدولة العامة، كما يعملون في منشآت القطاع الخاص، دليلٌ على مكانة هذا الشعب وقضيته في نفوس كل أبناء الإمارات، وهذا كلُه واجبٌ علينا نسعدُ بالقيامِ به حباً وتقديراً لهذا الشعب العظيم، وتوافقاً مع سياسة الإمارات الداعمة لكل حقوق أمتنا العربية والإسلامية.

وقال معاليه: وبناءً على تلك الركائز مُجتمعةً، فإننا نؤيدُ الحوارَ والتفاوضَ المباشرَ الفلسطيني - الإسرائيلي ودون أنْ يعني ذلك التخلي عن الثوابت العربية لحل القضية الفلسطينية.

وأضاف أنَّ التفاوضُ لابد أن يستند على توافق الفلسطينيين فيما بينهم، وتوحيد صفوفهم، لأنَّ تحقيقَ السلام، وإنهاءَ الاحتلال، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.

وأكد معالي صقر غباش أن الشعوب تنتظر من ممثليها الكثير تحقيقاً لهدف يجمعها جميعاً، وهو أن ترى الدولةَ الفلسطينية، وعاصمتُها القدس الشرقية، مكتملة السيادة وحاضنةً لكل أبناءِ وبنات الشعب الفلسطيني، وشريكاً قوياً وفاعلاً في أمته العربية والإسلامية.

وقال إن القضية الفلسطينية ستظل في قلبِ وعقل ووجدان كل عربي حتى يعودَ الحقُ كاملاً غير منقوص لأصحابه، وحتى يتمكنَ هذا الاتحاد البرلماني العربي من أن يعقدَ مثل هذه الجلسة على أرض دولة فلسطين.

أصعب المراحل

ورأى المهندس عاطف الطراونة، أن «صفقة القرن نسفت الأسس التي استندت إليها قرارات الشرعية الدولية وصادرت حقوق الفلسطينيين» لكنها «صفقة خاسرة». وأكد أنه «لن تكون هناك فرصة لأي حل لا يقبله الفلسطينيون ولا حل قابلاً للحياة من دون إعلان قيام دولة فلسطينية على ترابها الوطني على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف».

من جهته انتقد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون صفقة القرن، مشيراً إلى أنها «تعطينا دولة مخردقة من كل النواحي ولا تصلح لأن تكون مشروع دولة لذلك لن نقبل بما جاءت به صفقة القرن».

Email