تقارير «البيان»

دور الجزائر يربك «الوفاق» و«الإخوان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

فوجئت حكومة الوفاق بزيارة وزير الخارجية الجزائري صبري أبو قادوم إلى بنغازي، فيما شنّت أبواق «الإخوان» هجوماً على الزيارة.

ووفق مصادر مطلعة في طرابلس، فإنّ شعور حكومة الوفاق بالعزلة الإقليمية تفاقم بعد زيارة أبو قادوم ودعوته القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر لزيارة الجزائر خلال الأيام المقبلة، بما يمثله ذلك من اعتراف رسمي بأهمية ومركزية دور الجيش الوطني الليبي.

وأكدت المصادر لـ«البيان»، أنّ حكومة الوفاق أعربت على لسان رئيسها فائز السراج عن انزعاجها من اجتماعات وزير الخارجية الجزائري، مع رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني ووزير خارجيته عبد الهادي الحويج.

إرباك «إخوان»

وأضافت المصادر، أنّ الدور الجزائري الذي برز بقوة خلال الأيام الماضية، أربك حسابات السراج و«الإخوان».

وما يدور في فلكهما، نظراً لحجم الجزائر وحضورها الإقليمي وقدرتها على فهم طبيعة ما يدور داخل ليبيا، وعلاقاتها الوطيدة بمختلف الأطراف الفاعلة على الأرض، لا سيّما في ظل سيطرة قوات الجيش الوطني على أغلب المناطق الحدودية المتاخمة لها. و

لفتت المصادر، إلى أنّ حكومة السراج حاولت في مناسبات عدة استفزاز الجزائر، إذ قال وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، أواخر يناير الماضي، إنّه رفض المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي في العاصمة الجزائرية.

مرجعاً ذلك إلى حضور وزير خارجية الحكومة المؤقتة، إلّا أنّ وزير الخارجية الجزائري أكّد بدوره أن بلاده لم توجه دعوة إلى أي طرف ليبي لحضور الاجتماع الذي كان مقتصراً على دول الجوار الليبي ووزيري خارجية مالي وألمانيا.

ترحيب

في المقابل، رحّب وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة عبد الهادي الحويج، بكل الجهود المغاربية والعربية لحل الأزمة الليبية.

مضيفاً: «الوصفة العربية لحل الأزمة أقرب من الوصفة الأوروبية أو الدولية، ونحن نريد من الدول العربية أن تكون فاعلة في المؤتمرات، ولا تكتفي بدور الشاهد أو المتفرج».

ولفت إلى أنّ الجزائر امتلكت الشجاعة وقدمت مبادرة، وناقشت الأطراف واستمعت بعناية إلى كل وجهات النظر، وأنّ الجزائر على الطريق الصحيح.

وأردف في مقابلة تلفزيونية: «استمعت الجزائر إلى مختلف الأطراف، الحكومة الليبية والزعامات القبلية والحكماء والأعيان، وإلى القيادة العامة للقوات المسلحة ومجلس النواب والمجتمع المدني»، لافتاً إلى أنّ الزيارة المقررة للقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر إلى الجزائر، ستكون قبل نهاية فبراير الجاري.

 

Email