آلاف المختبرات حول العالم لمواجهة «كورونا»

السعودية تتحرك لدعم الصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت منظمة الصحة العالمية تعزيز الاختبارات في نحو 7 آلاف مختبر حول العالم لمواجهة فيروس كورونا فيما وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشكل عاجل بتقديم مساعدات للصين بما يسهم في تجاوز آثار «كورونا». وعبّر الملك سلمان خلال اتصال هاتفي أمس بالرئيس الصيني شي جينبينغ عن ثقة المملكة في قدرة الحكومة الصينية على التعامل مع آثار الفيروس.


من جهته، أكد الرئيس الصيني أن لدى بلاده الخبرة الكافية للتعامل مع «كورونا» ومعالجة آثاره، معرباً عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه ودعمه القوي لمكافحة هذا الفيروس، الأمر الذي يجسد عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.


وقال شي جينبينغ إن الصين أعلنت «حرب الشعب» على الفيروس وإن الأمة بأكملها تعمل يداً واحدة لمكافحته.
 في الأثناء، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن من السابق لأوانه القول إن انتشار كورونا في الصين بلغ ذروته، لكنها أوضحت أن أول من أمس كان أول يوم يتراجع فيه العدد الإجمالي لحالات الإصابة الجديدة في الصين.


وأعلنت المنظمة تعزيز الاختبارات في نحو 7 آلاف مختبر حول العالم لمواجهة «كورونا».


وقالت المنظمة في مؤتمر صحافي إن هناك جهوداً مكثفة للوصول إلى عقار فعال ضد فيروس كورونا، مشيرة إلى عدم العلم بعد بقدرات الفيروس ومدى إمكانية انتشاره. وشددت على أن إجراءات السلامة الشخصية البسيطة مهمة جداً لمنع انتشار الفيروس والتي تتمثل في الغسيل المستمر لليدين بالماء والصابون، وتغطية الأنف والفم وقت العطس والكحة.


وتابعت أن فيروس كورونا عدو مجهول حتى الآن ومواجهته واجب عالمي، و«لا نشجع التخمينات في هذه المرحلة وإنما تكثيف التعاون».
وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في الصين إلى 563 بعد وفاة 73 حالة جديدة، فيما وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمرض إلى 28018 حالة داخل الصين.


اجتماع دولي


وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أنه من المقرر أن يجتمع خبراء دوليون في جنيف يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، آخر تطورات الفيروس.
ومن المتوقع أن يضم اجتماع جنيف، أحدث الخبرات والمعلومات حول الفيروس، ويعتزم الخبراء مناقشة العلاجات والأمصال، بالإضافة إلى بحث المصدر المحتمل للفيروس وكيفية انتشاره، كما يعتزم الخبراء مناقشة تطور التشخيص السريع واختبارات الدم.


وقالت المنظمة إن مئات الخبراء سيجتمعون في جنيف، لمحاولة إيجاد سبيل لمكافحة تفشي الفيروس، عبر تسريع أبحاث ابتكار عقاقير ولقاحات، مضيفة أن فريقاً متعدد الجنسيات، تقوده المنظمة، سيتجه إلى الصين قريباً جداً.


يأتي هذا في وقت أعلنت السلطات الصحية الصينية، خروج 1153 شخصاً من المصابين بـ «كورونا» من المستشفيات بعد تعافيهم.


إرجاء محتمل


على صعيد آخر، قالت خمسة مصادر مطلعة، إن الصين تدرس إرجاء الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان)، بسبب فيروس كورونا، الذي أدى لفرض قيود صارمة على السفر وغيره من أشكال النشاط، في إطار جهود الحد من انتشاره.


وتبدأ الدورة السنوية للمجلس، في الخامس من مارس كل عام، وتستمر ما لا يقل عن عشرة أيام، لإقرار التشريعات، وإعلان الأهداف الاقتصادية الرئيسة للعام.
وسيكون هذا أول إرجاء للاجتماع السنوي للمجلس التشريعي منذ أن طبقت الصين جدوله الراهن في 1995.
في غضون ذلك، أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية، تمديد تعليق جميع رحلاتها من الصين وإليها، حتى 15 مارس المقبل، وأوضحت الشركة أنه تم اتخاذ هذا القرار بعد إعادة تقييم المعلومات.


تعليق سفر


بدورها، أعلنت السعودية تعليق سفر مواطنيها والمقيمين فيها إلى الصين، في إطار إجراءات صحية للوقاية من الفيروس، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السعودية.
وقالت الوكالة «في إطار تنفيذ الإجراءات الصحية المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية، للوقاية من فيروس كورونا الجديد، فقد تقرر تعليق سفر المواطنين والمقيمين إلى جمهورية الصين الشعبية».


إلى ذلك،أكدت الصحة الجزائرية عدم تسجيل أية حالة مشبوهة أو مؤكدة بفيروس كورونا .
وقالت الوزارة في بيان إن الجزائريين والموريتانيين والليبيين الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية، تم وضعهم في الحجر الصحي ومتابعة وضعهم.


تضارب


تضاربت الأنباء بشأن الحالة الصحية للطبيب الصيني، لي وينليانغ، الذي حذر من انتشار فيروس كورونا في ديسمبر الماضي. فبينما أعلنت مصادر حكومية صينية عن وفاته بعد إصابته بالفيروس، نفت مصادر طبية، من بينها المستشفى الذي يعالجه، نبأ الوفاة، لكنه أقر بأن الطبيب يواجه حالة حرجة للغاية، وقد توقف قلبه قبل إنعاشه.

Email