تقارير «البيان»:

الفلسطينيون والإسرائيليون.. تبادل لمعركة السلع والمنتجات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت السلطة الفلسطينية مرحلة تكسير العظم مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بخطوات عملية على الأرض في محاولة الانفكاك عن إسرائيل، والتأثير على السياسة من خلال قطع التعامل الاقتصادي معها، والتي كان من ضمنها محاولة شراء المحروقات من العراق، ووقف الاستيراد والتصدير في عدة منتجات بينهما.

كان أول القرارات الرسمية بين السلطة وإسرائيل وقف استيراد الأبقار، دخلت حيز التنفيذ على الفور، مما دفع التجار الإسرائيليين للاحتجاج أمام منازل المسؤولين الإسرائيليين بتأثرهم بشكل مباشر من القرار، بعد وقف توريد الأبقار إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

تبعه قرار صدر أخيراً من الحكومة الفلسطينية بوقف استيراد المياه والمشروبات الغازية والخضار والفواكه من إسرائيل، والتي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار سنوياً، في محاولة لتسجيل نقاط قوية في مرمى إسرائيل، بعد قرارها الأخير بوقف استيراد منتجات زراعية من الفلسطينيين.

ضربات قوية

ضربات قوية يحاول كل منهما التسجيل في مرمى الآخر، بعد الضغط الكبير الذي مارسته إسرائيل على السلطة الفلسطينية في الفترة الأخيرة، مما دفعهما للسير بوتيرة سريعة في اتخاذ قرارات ضد بعضهما، تأثرت من خلالها السياسة العامة، دفع الكثير من التجار الإسرائيليين للاحتجاج على القرارات التي أضرت بتجارتهم.

المحلل السياسي حسام الدجني، اعتبر هذه الضربات هي خارج الملعب أو على الأقل على دكة الاحتياط، لأن الأصل أن تلعب السلطة الفلسطينية في قلب الملعب، عبر الالتفاف إلى توحيد الصف وتكثيف العمل الدبلوماسي لضرب الصفقة، والبدء بالضربة القانونية.

وأضاف خلال حديثه لـ«البيان»:«الضربة القانونية أكثر إيلاماً للاحتلال، عبر التنصل من الاتفاقيات الموقعة، ثم الانطلاق نحو الحراك الشعبي بكل أشكاله، ومناطق تواجد الفلسطينيين».

وأوضح أنه إذا اكتملت أركان الخطة، ولعب الجميع بروح الفريق سنحقق كفلسطينيين نتائج جيدة، ودون ذلك ستبقى المخاطر كبيرة وسيتجزأ الجميع على المشروع الوطني.

وتابع:«لا يمكن أن نبخس أو نقلل من أهمية المقاطعة سواء العجول أو البضائع أو المنتجات الزراعية، وهناك تأثير بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، ومهم جداً أن تقاطع السلطة المنتجات الإسرائيلية، وترد على المقاطعة، ولكن الأهم أن نستعيد وحدة شعبنا، والتراجع عن الاتفاقيات التي وقعت بما فيها أوسلو، وتفعيل المقاومة الشعبية، والمقاطعة هي إحدى مسارات مواجهة صفقة القرن، لأنه يؤثر على الاحتلال بشكل كبير».

وفي المقابل قالت وزارة الاقتصاد بغزة، إن قرار حظر استيراد المنتجات والمشروبات من إسرائيل مطبق منذ فترة.

Email