الطراونة لـ«البيان»: اجتماع عمّان لتأكيد رفض الحلول المجتزأة للقضية الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس مجلس النواب الأردني، رئيس الاتحاد البرلماني العربي عاطف الطراونة أن القضية الفلسطينية اليوم تمر بأخطر مراحلها، فليس من حدثٍ أعظم وأخطر على الأمة الإسلامية بأسرها، من هذا الذي يُحاك لفلسطين والقدس، حيث يشكل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطة السلام ضرباً لكل قرارات الشرعية الدولية، وتجاوزاً عن إرادة العالم، وينأى ببلاده كوسيط نزيه محايد في مسار السلام.

وتأتي تصريحات الطراونة قبيل الاجتماع العاجل الذي سيعقد في عمّان، بعد غد السبت لرؤساء البرلمانات العربية لمناقشة خطة السلام الأمريكية أو ما يعرف بـ«صفقة القرن»

وقال الطراونة لـ«البيان»: «نؤكد اليوم رفضنا لكل أشكال التسوية التي تهضم الحق الفلسطيني، والتي تتجاوز حق العودة والتعويض وتتجاوز خيار حل الدولتين، وتعطي مزيداً من الأرض العربية للمحتل، فقد تداعينا في الاتحاد البرلماني العربي إلى اجتماع طارئ، لنعبر عن إرادة الشعوب الرافضة للحلول المجتزأة، تلك التي تنحاز للمحتل على حساب أصحاب الأرض والحق والتاريخ».

وأضاف «نؤكد هنا رفضنا لكل محاولات العبث بهوية القدس كعاصمة الرسالات السماوية، وأي محاولة لتغيير الواقع التاريخي للمدينة المقدسة».

وتابع الطراونة قائلاً: «سنسلط الضوء على أن الخطة الأمريكية للسلام تتعارض مع عشرات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، حيث خالفت القرار الأممي رقم 194 والذي يؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وحق التعويض، ومع القرار رقم 302، والذي يقضي بتأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وخالفت أيضاً القرار رقم 242 والقاضي بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها عام 1967، في حين أن الخطة الأمريكية تعتبر القدس كاملة غير مقسمة عاصمة لدولة يهودية واحتفظت بالأغوار وكامل الحدود الشرقية للضفة الغربية، والتي تم احتلالها في ذلك العام، وغيرها الكثير من القرارات».

واختتم الطراونة تصريحاته بالقول «نقول إنه أمام الفلسطينيين الذين اختبروا وعانوا الظلم على مدى عقود الصبر، وانتصروا على الوجع عبر سنوات الظلم والأسر، العمل على تمكين جبهات الوحدة والصمود لمجابهة صمت العالم وانحيازه إلى جانب الغاصب المحتل».

 

Email