مجلس الأمن يلتئم بشأن التصعيد في إدلب

الجيش السوري يدخل سراقب

أسرة سورية تفر من إدلب بحثاً عن مكان آمن | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً اليوم لمناقشة التطورات الأخيرة في شمال غربي سوريا، على خلفية التصعيد الأخير بإدلب، وفق ما أفاد دبلوماسيون، أمس فيما تمكن الجيش السوري من دخول مدينة سراقب.وطلبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عقد الاجتماع، وسيعرض خلاله موفد الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الوضع في منطقة إدلب، وفق المصدر ذاته.


من جهته،أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري الذي يشهده شمال غربي سوريا داعياً جميع الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد وتجنب الانزلاق إلى مواجهات مُسلحة تُزيد من معاناة السكان المدنيين.


ميدانياً، دخلت قوات الجيش السوري أمس، مدينة سراقب الاستراتيجية فيما تحصن الجيش التركي داخل المدينة.وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان  رامي عبدالرحمن  أن قوات الجيش السوري دخلت المدينة وبدأت تمشيط أحيائها بعد انسحاب مئات من مقاتلي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل متحالفة معها إلى قرية شمالها.


حصار سوري


من جهة ثانية، ذكرت مصادر مطلعة لـ «البيان» أن الجيش السوري يتجه لإطباق الحصار على النقاط التركية، خصوصاً في سراقب، مؤكداً أن التنسيق مع روسيا على أعلى المستويات العسكرية، في الوقت الذي تحاول فيه تركيا إبعاد روسيا عن دمشق.


واشتد التوتر بين الجيش التركي والجيش السوري وروسيا من جانب آخر، بينما اعتبرت روسيا أن الوجود التركي في إدلب خرق للسيادة السورية.
وتطور الخلاف الروسي التركي في سوريا، إذ أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أن عناصر القوات التركية لم تحضر للمشاركة في الدوريات المشتركة المقررة في ريف حلب.


وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا اللواء يوري بورينكوف «بسبب عدم حضور الجانب التركي للمشاركة في الدوريات بريف حلب، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية دورياتها بمفردها.


وحاصرت قوات الجيش السوري في وةقت سابق من يوم أمس نقطة تركية في ريف بلدة تل طوقان، بعد سيطرتها عليها، فيما أعلن مصدر عسكري سوري عن منح المسلحين الذين يحاصرون المدنيين في مدينة سراقب ومنطقة تل طوقان في ريف إدلب الجنوبي، فرصة أخيرة لإلقاء السلاح وتسوية أوضاعهم.


وجاء رد الفعل التركي، على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أمهل في كلمة له أمام حزب العدالة والتنمية، قوات الجيش السوري مدة شهر، للانسحاب من المناطق المحيطة بنقطة المراقبة التركية، مهدداً بعملية واسعة في إدلب في حال لم تنسحب قوات الجيش السوري من المناطق المتفق عليها مع روسيا ضمن اتفاق سوتشي.


وقف برنامج


في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أمريكيون، أن واشنطن أوقفت برنامجاً سرياً للتعاون في مجال المخابرات العسكرية مع أنقرة بسبب توغلها في سوريا أكتوبر الماضي.
وساعد هذا البرنامج تركيا في توجيه ضربات داخل العراق وسوريا ضد الأكراد، واستطاعت أيضا تزويد ميليشيات إرهابية في ليبيا بطائرات مسيرة.


وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء فإن القرار الأمريكي بتعليق البرنامج إلى أجل غير مسمى اتُخذ رداً على توغل تركيا العسكري عبر الحدود في سوريا في أكتوبر.

Email