ميليشيات طرابلس تهدّد مفاوضات جنيف

الجيش الوطني يلتزم بالهدنة في طرابلس في ظل استمرار الميليشيات في تنفيذ خروقات متكرّرة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخيّم نُذر الفشل على مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية «5+5» في جنيف، في ظل تعنّت بعثة «الوفاق» وإصرارها على عودة الجيش الوطني الليبي إلى تمركزاته قبل 4 أبريل الماضي، بينما يشترط الجيش الوطني حل الميليشيات وجمع السلاح وخروج المرتزقة من ليبيا للدخول في مفاوضات جدية حول الترتيبات الأمنية. وفيما لم يجتمع المشاركون بالمفاوضات في قاعة واحدة، استبعد عضو مجلس الدولة، إدريس أبو فايد، نجاح المشاركين في اللجنة في التوصل لتوافق كامل بشأن وقف إطلاق النار. وأكّد مصدر عسكري لـ«البيان»، أنّ مفاوضات جنيف تجري في وقت يتدفّق فيه المزيد من المرتزقة على طرابلس عبر جسر جوي، فيما لا يزال التجنيد والاستقطاب في مناطق الشمال السوري على أشدّه.

وفي تدليل على تعنّتها وعدم رغبتها في وقف إطلاق النار، دعت «الوفاق» مبعوثيها في اللجنة العسكرية المشتركة إلى عدم التطرّق لقضايا استبعاد المرتزقة ووقف التدخّل التركي المباشر في الشأن الليبي، الأمر الذي دفّع خبراء إلى ترجيح فشل المفاوضات.

نداء أممي

وعلى مسار حظر التسليح وتدفّق المقاتلين، مضت الأمم المتحدة التي شدّدت على لسان مبعوثها غسّان سلامة، على أنّ ليبيا لا تحتاج إلى مزيد من التوتر، متحدّثاً إلى أنّ هناك استعداداً واضحاً عند طرفي النزاع في ليبيا لتحويل الهدنة إلى وقف لإطلاق النار، وأنّ تعهدات طرفي النزاع في ليبيا نفّذت بشكل جزئي وعلى الجميع دعم الهدنة.

تشاؤم

ويبدي مراقبون للشأن الليبي، تشاؤماً بالحوار السياسي بين الأطراف في جنيف، مشيرين إلى أنّ مشكلة البلاد تتمثّل في القضية الأمنية بسبب انتشار السلاح والميليشيات. ويشدّد المراقبون على ضرورة الإسراع بسحب السلاح من الميليشيات، ودخول الجيش الوطني سلمياً إلى طرابلس واستلام ثكناته ومساعدة الأجهزة الأمنية في إعادة فرض الأمن في العاصمة وبقية المدن الليبية. إلى ذلك، نعى التكتل المدني الديمقراطي، الهدنة، مشيراً إلى أنّها الهدنة أصبحت حبراً على ورق، وألّا جدوى من مسارات الحوار، حال استمرار النظام التركي في الاستهزاء بمخرجات مؤتمر برلين.

Email