علاوي يقسم المتظاهرين في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد الانقسامات بين القبعات الزرقاء والقبعات الحمراء في العراق، يعيش العراق انقساماً من نوع آخر، بعد أن شهدت لأول مرة عقد حوارات جانبية بين المتظاهرين والحكومة، وهو ما لقي استهجاناً كبيراً من الغالبية العظمى للمحتجين، فيما أعلن محتجو الناصرية العصيان المدني، بينما استعاد متظاهرو بغداد بناية المطعم التركي في ساحة التحرير، وطردوا أنصار الصدر منه.

والتقى رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد علاوي، عشرات من ممثلي الاحتجاجات المطلبية التي تشهدها بغداد، حيث وعدهم بمنحهم وزارة وهيئة استشارية خاصة بهم في حكومته.

وذكر مصدر عراقي، أن علاوي وجّه رسالة للمتظاهرين، تعهد بإشراكهم في حكومته، على الأقل لهم وزارة واحدة وهيئة استشارية خاصة بهم، لمراقبة تنفيذ مطالب المتظاهرين، وأضاف «هناك اقتراح لمنح 3-5 من النسوة، حقائب وزارية، وتشكيل مكتب للحوار الوطني في 15 محافظة، يدير الحوارات بين الحكومة والمجتمع المدني». لكن المتظاهرين ردوا بالرفض، بتأكيد أنهم لن يقبلوا أي مجاملة على أي قطرة دم سقطت في الساحات. لكن هذه اللقاءات لقيت استهجاناً كبيراً من باقي المتظاهرين، واعتبروها محاولات من الحكومة لتقسيم المحتجين. في الأثناء، استمرت في الناصرية عمليات غلق الجسور والطرقات العامة، مع بدء عصيان مدني، حتى تنفيذ مطالب المحتجين، برفض تكليفعلاوي بتشكيل الحكومة

وجاء إعلان العصيان المدني لمدة 48 ساعة، بعد انتهاء مهلة ثلاثة أيام حددها محتجو المحافظة للرئيس العراقي، برهم صالح، بسحب تكليف علاوي .

وفي بغداد، استعاد محتجو ساحة التحرير في وسط العاصمة، بناية المطعم التركي، التي يتحصن فيها المحتجون منذ بداية تظاهراتهم. وفي النجف، اندلعت اضطرابات ا بين أتباع مقتدى الصدر ومتظاهرين في ساحة الصدرين، أوقعت إصابات.

Email